ارتدت الممثلة السورية سوزان نجم الدين فستاناً أخضر بلون علم الثورة، وزينت عنقها بجواهر خضراء، وبكت على الهواء مباشرة عند الحديث عن المعتقلين، في تغيير صارخ عن مواقفها السياسية القديمة، كواحدة من أشرس المدافعين عن نظام الأسد المخلوع.
ومنذ العام 2011 كانت نجم الدين تروج لدعاية النظام السوري في العالم العربي عبر لقاءات إعلامية كثيرة، وتتحدث فيها عن دعمها للنظام، وتنسحب بشكل دراماتيكي من لقاءات كانت تبث على الهواء مباشرة عند مواجهتها بالصور نفسها التي كانت تذرف عليها اليوم دموع التماسيح، بوصفها حينها "صوراً مفبركة" تحاول الإساءة لصورة وسمعة الرئيس المخلوع بشار الأسد.وظهرت نجم الدين في لقاء تلفزيوني مع قناة "العربية" التي تعمل منذ سقوط النظام على استضافة أبرز الفنانين الموالين للنظام والحديث معهم عن مواقفهم السياسية المتبدلة، والتي تحظى بمشاهدات واسعة بسبب طبيعتها الشعبوية. وقالت نجم الدين أنها كانت مثل بقية السوريين مخدوعين بنظام الأسد.وبمتابعة اللقاء، بدا للحظة أن نجم الدين مستاءة من هروب الأسد بالطريقة التي هرب منها إلى روسيا، أكثر من أي شيء آخر، بعد كل ما قام به "المنحبكجية" من أجله، وهو لقب كان يطلق على الموالين الذين يكررون عبارة "منحبك" التي اتخذها الأسد شعاراً له، حتى قبل الثورة الشعبية ضده بوصفه "رئيساً محبوباً".وفي العام 2019 مثلاً، قالت نجم الدين في تصريحات صحافية أن "سوريا لا تستحق بشار الأسد" وأن الأسد "قائد حضاري وعظيم"، وهو "يكره الطائفية إلى أبعد مدى"، مضيفة "أننا كشعوب عربية لا يليق بنا إلا الخيزران"، "وأنه لايمكن للبلاد العربية إلا أن تحكم بواسطة قائد "ديكتاتور" على حد تعبيرها، لأننا "لم نتربَّ على ثقافة الحرية".