فازت الفرق المشاركة من الجامعات اللبنانية بالمركز الأول لمسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى 2024-2025 التي اختتمت فعالياتها يوم أمس في العاصمة السعودية الرياض واستمرت على مدار ثلاثة أيام. وتم تتويج كل من مريم زعيتر من الجامعة الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا، ورودي مارون من جامعة الروح القدس – الكسليك، ورائد دياب من الجامعة الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا بالجائزة الكبرى من المسابقة عن فئة السحابة الالكترونية، تحت إشراف الدكتورة ماري ريتا حجي من جامعة الروح القدس - الكسليك. كما حصد كل من أحمد شهاب الدين وواصف حجازي من جامعة بيروت العربية، وميشيل حداد من جامعة الروح القدس – الكسليك، الجائزة الكبرى من المسابقة عن فئة الحوسبة السحابية، تحت إشراف الدكتور مصطفى بزري من جامعة بيروت العربية.
وأعلنت هواوي خلال حفل توزيع جوائز المسابقة التي شارك فيها أكثر من 300 طالب جامعي من 19 دولة، فوز 16 فريق من طلاب الجامعات التقنية بمنافسات المسابقة على مستوى منطقة الشرق الوسط وآسيا الوسطى وتأهلهم للمشاركة في منافسات النهائيات العالمية التي ستنظم في الصين في شهر مايو من العام القادم. كما احتفى الحدث بإنجازات الطلاب الفائزين والمدربين من الجامعات والمعاهد والمؤسسات الشريكة لبرنامج المسابقة تقديراً لأدائهم المتميز والمشاريع التي قدموها في فئات السحابة الإلكترونية وشبكات الاتصالات والحوسبة السحابية، بالإضافة إلى مسابقة الابتكار التي تنظمها الشركة في إطار المسابقة الكبرى.
وفي مسابقة الابتكار الفرعية، فاز بالجائزة الكبرى فريق من قطر عن مشروعهم "Be My Sense". وتوزعت جوائز المركز الأول بين الفريق السعودي عن مشروعهم "NABEEH"، وفريق أوزبكستاني عن مشروع "Volta"، وفريق باكستاني عن مشروع " PRISM". وذهبت جائزة المركز الثاني لفريق كازاخستاني عن مشروع " Plantos"، وفريق أردني عن مشروع "3asheqHuawei"، وفريق عراقي عن مشروع " EcoGuardians"، وفريق سعودي عن مشروع " CS2R". وحصل فريق "NABEEH" من المملكة العربية السعودية على تقدير خاص بتتويجه بجائزة "الفريق الأكثر شعبية" بعد حصوله على أكبر عدد من أصوات الحضور. وحصل المدرب الجامعي محمد زبير من معهد الخوارزمي لعلوم الحاسب الآلي في الباكستان على الجائزة الكبرى من مسابقة المدربين، وهي فئة جديدة تم اعتمادها في نسخة العام الحالي من المسابقة التي اشتملت على منافسة خاصة بالمدربين الجامعيين المشرفين على الطلاب والمشاريع والابتكارات التي قدموها.
.
وقال البروفيسور تاو زان، مدير معهد اليونسكو لتكنولوجيا المعلومات في التعليم، الشريك العالمي للمسابقة: "تمتلك منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى كافة مقومات ريادة فكر الابتكار في المستقبل. ونجحت أكاديمية هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات والبرامج والفعاليات التابعة لها كالمسابقة التي نظمت نهائياتها الإقليمية في الرياض بأن تكون منصات هامة للعمل على تحفيز نهج الابتكار ونسج شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، تسهم كمحرك رئيسي لتنمية المواهب الرقمية الشابة وإعداد الكوادر القيادية لرحلة التحول الرقمي وبناء الاقتصاد الرقمي في دول المنطقة. ويفخر معهد اليونسكو لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بتعاونه مع هواوي وغيرها من شركاء القطاع الخاص المتميزين بهذا المجال. ونتطلع لمواصلة وتوسيع تعاوننا لتشجيع المزيد من المواهب الشابة الواعدة وتعاون الشركاء في المنطقة على المساهمة بمهمتنا المشتركة لتوفير تعليم عالي الجودة وبناء عالم جديد يسوده التطور الرقمي والسلام والازدهار المستدام".
من جهته، قال ستيفن يي، رئيس هواوي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: "تعد مواهب صناعة تقنية المعلومات والاتصالات اليوم الركيزة الأساسية لأنظمة واستراتيجيات وخطط تنفيذ التحول الرقمي في المنطقة وسائر دول العالم. ونحن ملتزمون بالاستثمار في إعداد وتطوير المواهب التقنية الشابة الذين سيرسمون مسار حياتنا ومستقبلنا. ونتطلع لتضافر جهودنا مع مزيد من شركاء القطاعين العام والخاص لتمكين شريحة أكبر من شباب المنطقة الواعدين للعمل على مواجهة التحديات والتعامل مع المشكلات المعقدة واغتنام فرص التحول الرقمي في بلدانهم. ونحن على ثقة بأن العمل على صقل مواهب الشباب وتوجيههم لتوظيف مستجدات العالم الرقمي وأحدث الابتكارات والتقنيات والحلول الذكية سيسهم في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبناء الاقتصادات الرقمية المستدامة التي تتماشى مع الاستراتيجيات والخطط والرؤى الوطنية الطموحة لدول المنطقة".
وذكر ستيفن بأن الشركة ستعلن عن خطتها الجديدة والمطورة لبرنامجها الخاص ببناء النظام الإيكولوجي للمواهب التقنية في المنطقة لعام 2025، والتي ستستهدف بالدرجة الأولى تلبية متطلبات عصر الرقمنة المدمج بقدرات الذكاء الاصطناعي. وسيتم ذلك من خلال تقديم دورات متقدمة بهذا المجال تتعامل مع تحديات ومستقبل السيناريوهات القطاعية للرقمنة الذكية في دول المنطقة. وسيركز البرنامج المطور على استخدام التقنيات المتقدمة كشبكات الجيل الخامس المتقدم والحوسبة السحابية. وستستمر الشركة في سعيها نحو المساهمة مع شركائها في الارتقاء بمستوى التعليم العالي عن طريق دعم برامج وجهود الجامعات لتطوير مواهب رقمية ذكية تتمتع بقدرة تنافسية عالية.
يؤكد نجاح مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة على دورها المتنامي في مجال إعداد وتدريب الكوادر البشرية وتحفيز نهج الابتكار في المنطقة، حيث شهدت دورة العام الحالي مشاركةً غير مسبوقة لأكثر من 31000 طالب من 640 جامعة وكلية إقليمية في 19 دولة من منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وشملت المشاركات التنافس في مجالات الابتكار والممارسة العملية عبر مسارات متعددة كالتقنيات السحابية والشبكات والذكاء الاصطناعي. وخضع المشاركون لتقييم شامل من خلال امتحانات كتابية واختبارات عملية، بينما تضمنت مسابقة الابتكار جولات عدة لإثبات جدوى وإمكانات ابتكاراتهم. ومنذ إطلاقها في عام 2017، برزت المسابقة كمبادرة هامة ذات تأثير كبير كبرنامج متقدم لتنمية المواهب في التقنية وتحسين مستوى التنافسية في دول المنطقة وإعداد الكوادر القيادية المستقبلية. وتتلقى المسابقة دعم وتأييد منظمة اليونسكو وأكثر من 20 وزارة ومشغل اتصالات وشريك صناعي رائد في دول المنطقة.
تعكس المسابقة التزام هواوي بنهج التعاون المشترك مع كافة الشركاء على تطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة. ويتجسد ذلك من خلال أكاديمية هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات التي احتفلت خلال أيام المسابقة بمرور 10 سنوات على إطلاق برامجها لإعداد وتطوير المواهب التقنية في المنطقة. وقامت الأكاديمية على مدار العقد الماضي بتدريب أكثر من 300 ألف طالب، وإصدار شهادات لأكثر من 35 ألف موهبة، وتطوير شبكة تضم أكثر من 2000 مدرب مؤهل. ومن خلال الشراكات الاستراتيجية لـ 106 أكاديميات مع جامعات ومعاهد مرموقة في المنطقة تتلقى دعم ستة من مراكز الدعم المركزية في مختلف أنحاء المنطقة، أثبتت منصة الأكاديمية والبرامج التابعة لها نفسها كركيزة أساسية لتطوير التعلّم الرقمي في المنطقة، وكانت نموذجاً رائداً للشراكة بين القطاعين العام والخاص على طريق إعداد الجيل القادم من قياديي التكنولوجيا وصقل مهاراتهم ورفع مستوى خبراتهم لخدمة أوطانهم. وفي إطار الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لإطلاق أكاديمية هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة، شهد حفل توزيع جوائز النهائيات الإقليمية تقديم سلسلة من الجوائز للشركاء والمدربين والطلاب. وحصلت جامعة الملك سعود، وجامعة البحرين، وبوليتكنك البحرين على "جائزة أفضل شريك" تقديراً لجهودهم المستمرة وابتكاراتهم المهمة لحفز التحول الرقمي.