نشرت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات مضللة عن ارتداء زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع المعروف بلقب "أبو محمد الجولاني"، قميصاً عسكرياً من صناعة شركة إسرائيلية، بالتوازي مع سقوط النظام السوري، وسيطرت المعارضة التي تتزعمها الهيئة الجهادية على المشهد السياسي في البلاد.
وأوضحت خدمة تقصي الأخبار "مراقبون"، وهي جزء من شبكة "فرانس 24" الفرنسية، أن القميص لا يعود لشركة إسرائيلية، بل أنتجته شركة ""إيميرسونغير" (Emersongear) الصينية، فيما يواجه الشرع منذ سقوط نظام الأسد، اتهامات كثيرة من داعمي النظام المخلوع بأنه يتلقى دعماً رسمياً من الدولة العبرية، مقابل الترويج لنظام الأسد على أنه داعم للقضية الفلسطينية بوصفه جزءاً من "محور الممانعة" الذي تقوده إيران.وشوهد الشرع عدة مناسبات وهو يرتدي قميصاً عسكرياً يتشابه مع ثياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المحبوب دولياً، علماً أن الاتهامات انتشرت تحديداً بفضل حسابات روسية يديرها شخص الناشط جاكسون هينكل، من دون وجود أي مؤشرات فعلية على ذلك الادعاء الذي حصل على أكثر من 750 ألف مشاهدة.وتتوفر كل المعلومات التي تتعلق بهذه الشركة على الموقع الرسمي للعلامة التجارية "إيميرسونغير". وتشير إلى أنها شركة صينية يوجد مقرها في مدينة غوانغو وتم تأسيسها العام 2006. وحتى بعد ذلك التوضيح استمرت حملة التضليل بالقول أن الشركة الصينية تزود الجيش الأسرائيلي بالأسلحة، رغم أن التحقق من الوقائع أثبت أنه لا يوجد أي تعاون بين الشركة والجيش الإسرائيلي.وفي اتصال مع فريق تحرير "مراقبون فرانس24"، أكدت الشركة بأنها ماركة صينية. إلا أنها أكدت أيضاً أن القميص العسكري الذي كان يرتديه الشرع لم يصنع في معامل الشركة، ما يعني أن القميص مقلد وليس أصلياً.ونشرت الشركة مقارنة بين الصور التي يظهر فيها الشرع من الأمام ومن الخلف وهو يرتدي القميص العسكري للإشارة إلى شعار الشركة والجيب على الكتف الأيسر والخياطة الموجودة على الظهر، لا تتطابق مع النموذج الأصلي للقميص العسكري التي أنتجته هذه العلامة التجارية الصينية.