أدّت الحرب الإسرائيلية على لبنان إلى تدمير واسع للبنى التحتية الكهربائية، بما في ذلك محطات التحويل وشبكات النقل والتوزيع. وكان هذا الأمر محطّ نقاش بين وزير الطاقة وليد فيّاض ونظيره التركي البارسلان بيرقدار، وذلك خلال محادثات عقدها الطرفان في تركيا، قدَّمَ خلالها فيّاض "لائحة بالمعدات المطلوبة لإصلاح الشبكة والمحولات وإنشاء محطات جديدة لتدعيم الشبكة، وهي معدات تُصنّع في تركيا. وكان البحث في إمكانية تقديم هذه المعدات كهبة أو مساعدات، خصوصاً أن تركيا سبق أن قدمت هبات للبنان".
وكذلك بحثَ الطرفان "كيفية إعادة العمل بسدّ بسري الذي كانت تتعهده شركتا Nurol وOzaltin التركيتان، ويندرج ضمن منظومة تزويد بيروت وجبل لبنان بالمياه". وأيضاً، تطرّق البحث في "إمكان ربط شبكات الكهرباء بين لبنان وتركيا وسوريا وسبل ربط المحطات وتطويرها، وكذلك إمكان ربط شبكات الكهرباء بين مصر، الأردن ولبنان". وعَرَضَ فيَّاض "الإصلاحات والخطوات الأساسية والعضوية التي اتخذتها وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان في قطاع الكهرباء، بالإضافة إلى تحسن جباية الفواتير ما أدى إلى إعادة التوازن المالي وأصبح بإمكان مؤسسة كهرباء لبنان القيام بالاستثمارات".وحَضَرَ ملف التنقيب عن النفط والغاز على طاولة البحث "وأبدى الجانب التركي اهتمامه بأعمال التنقيب في المياه اللبنانية، لا سيما أن للشركات التركية الخبرة في هذا المجال والمعدات اللازمة، وأعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن هذا الاهتمام خلال المحادثات الموسّعة مع الجانب اللبناني برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أبدى والوزير فيّاض الانفتاح على هذه الفكرة، ووجّها الدعوة للشركات التركية للاطلاع على السوق اللبنانية والمشاركة في المناقصات المرتقبة بما يعزز التنافسية والشفافية".