2024- 12 - 18   |   بحث في الموقع  
logo من مورفي إلى مسعد: رئاسة الجمهورية بين الفوضى والإنتظار!.. عبدالكافي الصمد logo لبنان وسوريا في سباق مصيري: تشكيل السلطة وإعادة الإعمار logo الشعب السوري واحد logo رحيل نصرالله وسقوط الأسد يحرر النواب السنّة من التزاماتهم؟ logo عبد الباسط سيدا لـ"المدن": الكرد ليسوا انفصاليين.. ومشروعهم سوري logo ملامح الاقتصاد السوري مقلقة.. العقوبات والعملة والدولار مؤثرات كبيرة logo الفصائل تنتظر شارة الانطلاق.. نحو عين العرب logo لسان طفل كان ليُرسلنا إلى جهنم
الفصائل تنتظر شارة الانطلاق.. نحو عين العرب
2024-12-18 00:25:41


بعدما سيطرت فصائل الجيش الوطتي على كامل منطقة منبج، شمال شرق محافظة حلب، وانتهت من أعمال التمشيط والملاحقة لآخر الجيوب التي كانت تتحصن فيها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، باتت الفصائل جاهزة لمتابعة زحفها، والتوغل في منطقة عين العرب/كوباني، الواقعة على الجانب الأيسر من نهر الفرات، وهي واحدة من أهم معاقل قسد التي تمتلك رمزية خاصة، ومنها كانت الانطلاقة الأولى لعمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
تمديد هدنة ومقترح كردي
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، إلى ضرورة تأسيس إدارة شاملة في سوريا. وأكد ضرورة إقصاء التنظيمات "الإرهابية" من المنطقة، مشيراً بشكل خاص إلى تنظيم داعش والجماعات الكردية المسلحة. وأوضح أن تركيا لا تزال متمسكة بضرورة تحقيق الاستقرار من خلال عملية انتقال شاملة تضمن لجميع الأطراف مكاناً في إدارة البلاد.
وفيما أعلنت أعلنت الولايات المتحدة أنه تم تمديد هدنة بين فصائل الجيش الوطني وقسد،، حول مدينة منبج، أبدت قسد استعدادها لتقديم مبادرة لتخفيف مخاوف أنقرة الأمنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم الثلاثاء، إنه تم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل وقسد حتى نهاية هذا الأسبوع. وأضاف أن واشنطن توسطت في اتفاق وقف إطلاق نار مبدئي الأسبوع الماضي، لكن سريانه انتهى، مضيفا ًأن واشنطن ترغب في تمديد وقف إطلاق النار لأطول فترة ممكنة.
من جهته، قال قائد قسد مظلوم عبدي إن أن قوات سوريا الديمقراطية تعلن استعدادها لتقديم مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في عين العرب، مع إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف ووجود أميركي. وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية التركية وضمان استقرار المنطقة بشكل دائم.
معركة عسكرية متوقعة
ويرى المحلل السياسي، حسن النيفي، أن هناك الكثير من المعطيات المحلية والدولية، التي تؤكد على أن التصعيد الحاصل ربما يفضي الى معركة عسكرية ضد قسد، من بينها التلميحات المتكررة للرئيس التركي. ويوضح أن هناك مؤشراً آخر على احتمالية انطلاق معركة جديدة بعد منبج، وهو إزالة الجيش التركي أجزاء واسعة من الجدار العازل قبالة عين العرب، فضلاً عن الأرتال التركية التي تجوب المنطقة الحدودية في إطار عمليات التحشد العسكري.
ويضيف النيفي لـ"المدن"، أن تركيا قد استشعرت بالفعل، بأن هناك تخلٍّ حقيقي عن قسد وتريد إنهائها كلياً، فاليوم يمكن القول بأن خيارات قسد ضاقت، "إما الاستسلام او القتال حتى الموت، وغالباً ستنسحب". ويشير إلى أن قسد كان في إمكانها تجنيب مناطق سيطرتها حرباً وشيكة، لو أنها وضعت مناطق نفوذها تحت السلطة الجديدة في دمشق، وأخرجت كل قيادات وعناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني. ويقول: "لا يكفي بطبيعة الحال رفع علم الثورة، فهي مناورة وخطوة ليست ذات أهمية في الوقت الحالي".
الاستعدادات مكتملة
وفي منبج وعلى الضفة اليمنى لنهر الفرات، يتجمع الآلاف من مقاتلي فصائل الجيش الوطني، استعداداً لقطع النهر نحو الضفة اليسرى، ومن ثم التوغل البري في عين العرب، وهذا المحور هو الأهم لأنه يضم العدد الأكبر من مقاتلي الفصائل، بينما يتجمع عدد آخر من المقاتلين برفقة الجيش التركي داخل الحدود التركية قرب الجدار العازل قبالة المنطقة. أما المحور الثالث، فمن المفترض أن ينطلق من منطقة تل أبيض الواقعة في منطقة عمليات نبع السلام، بريف محافظة الرقة الشمالي.
وقالت مصادر عسكرية لـ"المدن"، إن قسد تحاول أن تحتفظ بالسيطرة على جسرين رئيسيين على نهر الفرات، يؤديان إلى عين العرب، وهما جسر قره قوزاق، وجسر سد تشرين، لذا لا تزال المواجهات متقطعة في منطقة الجسرين، ولا تزال السيطرة متبادلة وليست مستقرة لكلا الطرفين. وأضافت أن الفصائل باتت جاهزة للانطلاق في أي لحظة، وهي تنتظر إشارة من الجيش التركي، وهناك معلومات عن انطلاق المعركة قريباً جداً.
وعن احتمالية ذهاب قسد نحو خيار المقاومة، ودخولها المعركة بشكل جدي، رأت المصادر أن قسد أمام ضغط الشارع قد تنسحب كما فعلت في منطقة منبج، وسابقاً في مناطق الشهباء، شمال حلب، الانسحاب هو مطلب الناس في مناطق سيطرتها، لتجنيب المنطقة الكوارث التي قد تخلفها المواجهات، وبالأخص عين العرب.
مخاوف الأهالي
ويتناقل الأهالي في عين العرب، معلومات تتحدث عن انسحاب مسؤولي الإدارة الذاتية من مركز المنطقة والقرى التابعة لها، واختفاء أبرز القيادات والشخصيات العسكرية والمدنية عن المشهد خلال اليومين الماضيين. هذا السيناريو حصل سابقاً في مناطق عدة، لكن قسد نفت على لسان مسؤوليها المحليين أي عمليات انسحاب جرت أو قد تجري، ويروج إعلامها الرسمي والرديف إلى خيار المقاومة.
وأكدت مصادر محلية في عين العرب لـ"المدن"، أن غالبية الأهالي في المنطقة لا يريدون وقوع معركة، ويرون أن انسحاب قسد قد يجنبهم ويلات الحرب، لكنهم قلقون من سلوك مقاتلي الفصائل التي ارتكبت الكثير من الانتهاكات في منطقة منبج التي دخلتها مؤخراً. وأضافت أن "الأهالي بحاجة لتطمينات حقيقة في حال دخلت الفصائل، وأن يتم ضبطها ومنع وقوع أي انتهاكات أو تعديات على الأرواح والأملاك".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top