عقدت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري اليوم، وناقشت التطورات والمستجدات على ضوء ما حصل في سوريا من تغييرات دراماتيكية، وانعكاساتها على الصراع مع كيان الإحتلال الصهيوني والواقع اللبناني، وفي نهاية الإجتماع أكدت الهيئة على ما يلي:
أولاً: التأكيد على أن ما حصل في سوريا اثر سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، وفّر الفرصة للعدو الصهيوني لتدمير القدرات الإستراتيجية الدفاعية للجيش العربي السوري والمراكز العلمية والبحثية، وقيام جيش العدو باحتلال أجزاء من الجنوب السوري.
إن هيئة التنسيق تدين بشدة هذا العدوان الصهيوني على سوريا، وهو يؤكد الأطماع التوسعية الصهيونية، وأن كيان العدو يسعى الى فرض هيمنته على سوريا وكل المنطقة، مما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذا العدو لا يمكن ردعه الا بالمقاومة المسلحة، وفي اللحظة التي تغيب هذه المقاومة او أي قوة لردعه، فإن العدو سرعان ما يستغل ذلك للتمادي في عدوان وتوسعه في الارض العربية.
ثانياً: تدين الهيئة بشدة الخروقات الصهيونية المستمرة للقرار ١٧٠١، الذي نص على وقف الأعمال العدائية، وتؤكد أن هذه الخروقات إنما هي برسم اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار، وهي تبرهن على وجهة نظرنا بأن هذا العدو المحتل لا يمكن أن يتراجع ويوقف اعتداءاته إلا من خلال المقاومة، كما تثبت بأن الأرض المحتلة لا يمكن أن تُستعاد وتُحرر إلا عبر المقاومة، وهو ما يؤكد ضرورة التمسك بسلاحها، ضمانة للبنان في مواجهة الإحتلال وعدوانيته.
ثالثاً: تؤكد هيئه التنسيق على إجراء انتخابات رئيس جديد للجمهورية، بعيداً عن أي تدخلات خارجية، وبما يضمن انتظام عمل المؤسسات وتطبيق اتفاق الطائف.