قال رئيس المنظمة السورية للطوارئ، معاذ مصطفى، إنه تم اكتشاف مقبرة جماعية في ريف دمشق، تضم رفات ما لا يقل عن 100 ألف شخص، قُتلوا على يد نظام بشار الأسد المخلوع، فيما أكد مدير منظمة الوكالة التركية لإدارة الكوارث (آفاد) أوكي ميميش، بأنه لا وجود لأي حياة أو سجون سرية في مبنى سجن صيدنايا، غرب دمشق.
100 ألف جثة
وأوضح مصطفى لوكالة "رويترز"، أن المقبرة تقع في منطقة القطيفة في ريف دمشق، على بعد 40 كيلو متراً شمال العاصمة دمشق، لافتاً إلى أنها واحدة من 5 مقابر تم تحديدها على مدى سنوات الحرب السورية.
وأكد أن هناك أكثر من 5 مقابر جماعية مع تلك المحددة مسبقاً، لافتاً إلى أن المقبرة المكتشفة تضم رفات أميركيين وبريطانيين ومواطنين أجانب آخرين.
وتشير التقديرات إلى أن ثمة مئات آلاف السوريين قُتلوا ودُفنوا في مقابر جماعية داخل سوريا، على يد نظام الأسد وأجهزته الأمنية، بعضهم غير موثق لدى المنظمات الحقوقية والدولية كقتلى، بل مفقودين.
مقابر جماعية
وخلال الساعات الماضية، تداول ناشطون مقاطع مصورة لمقبرة جماعية في منطقة الحسينية، في ريف دمشق الجنوبي، تضم رفات العشرات من السوريين الذي قُتلوا داخل أقبية الأفرع الأمنية وسجون أخرى أبرزها سجن صيدنايا، المعروف بـ"المسلخ البشري".
كما تم العثور على مقبرة جماعية في مدينة أزرع، في ريف درعا الشرقي، كانت ضمن مقر استولى عليه فرع الأمن العسكري عنوة عن أصحابه. وأظهرت مقاطع مصورة انتشال عشرات الجثث بعضها لنساء وأطفال ورجال، بعضهم تم إحراق جثثهم لدى قتلهم.
في الأثناء، قال فريق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) إنه انتشل رفات 21 جثة منقولة مجهولة الهوية، أمس الاثنين، من موقع في ريف دمشق الشرقي، على طريق مطار دمشق الدولي، مشيراً إلى أن الموقع هو عبارة عن أرض زراعية غير مستثمرة، يوجد فيها ركام وأتربة.
ونقل الفريق عن شهود عيان وأهالٍ في المنطقة، أن هذه الرفات لم تكن موجودة في المكان، وشاهدوا سيارة محملة بهذه الرفات ووضعتها في المكان وغادرته، وكان ذلك بتاريخ 9 كانون الأول/ديسمبر 2024.
لا أقبية سرية
وفي السياق، أكد مدير منظمة "آفاد" أوكي ميميش، أنه لا وجود لأي معتقلات أو أقبية سرية في مبنى سجن صيدنايا، وكذلك لا وجود لأحياء في داخله، وذلك بعد فحص السجن بالكامل. وأضاف لقناة "الجزيرة"، أن فريق المنظمة يبحث إمكانية وجود مقابر جماعية في محيط السجن.
وكان الفريق المؤلف من 120 عنصراً و43 مركبة، قد بدأ أمس الاثنين، عمليات البحث عن أقبية أو زنزانات يُعتقد أنها مخفية تحت الأرض في سجن صيدنايا، بناءً على طلب قدمته السلطات السورية، وفق ما نقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن مدير المنظمة.