فاجأ السياسي البريطاني جورج غالاوي، المعروف بدعمه السابق للقضايا العربية ومواقفه الحادة ضد إسرائيل، الأوساط السياسية، بتصريحات جديدة صادمة أكد فيها إنهاء دعمه للمسارات التي لطالما دافع عنها لسنوات.
وجاءت تصريحات غالاوي في ظل التحولات الكبيرة التي عصفت بالشرق الأوسط خلال العام الجاري، وعلى رأسها انهيار نظام بشار الأسد في سوريا والخسائر الموجعة التي لحقت بـ"حزب الله" في حربه مع إسرائيل، وتراجع المشروع الإيراني ككل في المنطقة.
That part of my life, fighting for the Arabs, being behind the Arabs, is over, George tells caller Mae Follow #MOATS 403 #Iraq #Syria pic.twitter.com/9OVSK4tJBr
— George Galloway (@georgegalloway) December 14, 2024
>غالاوي، الذي عُرف بمناصرته للقضية الفلسطينية وبدوره البارز في حملات المقاطعة ضد إسرائيل، كان مقرباً من محور الممانعة، وظهر خلال مقابلة تلفزيونية ليعلن تراجع موقفه، قائلاً: "أصبحت القضايا العربية خاسرة، حان الوقت للمضي قدماً نحو مسارات جديدة". وأضاف أن التغيرات العميقة التي شهدتها المنطقة، خصوصاً الأوضاع الصعبة في إيران وما خلفته الحروب في العراق وسوريا، جعلته يعيد تقييم مواقفه.وأكد غالاوي: "المرحلة التي دافعت فيها عن العرب وقضاياهم انتهت. الوضع الراهن في إيران والعراق وسوريا بدّل كل شيء بالنسبة إلي، ولم يعد بوسعي الاستمرار في الطريق نفسه". وأوضح غالاوي أنه سيواصل نشاطاته في مجالات أخرى بعيدة عن دعم القضايا العربية.وكان غالاوي يقدم برنامجاً بعنوان "كلمة حرّة" عبر قناة "الميادين" الممولة من إيران، وكان البرنامج منبراً رئيسياً له للتعبير عن مواقفه السابقة، واشتهر بين الممانعين عموماً بلقب "أبو علي غالاوي".
We are never, ever, getting back together. "I"m not washing my hands of Palestine." The Arab world is a sea of dictatorshipsFollow #Moats 404 #Palestine #Algeria #Israel pic.twitter.com/IcDL4ZNEpY
— George Galloway (@georgegalloway) December 15, 2024