يشهد لبنان سلسلة من الأحداث الأمنية على حدوده الشمالية والجنوبية، ضمن سياق التطورات السياسية والأمنية الحاصلة منذ ما بعد الاعلان عن وقف اطلاق النار على لبنان. وتستمر الخروقات الإسرائيلية جنوباً، حيث استهدفت مسّيرة إسرائيلية منطقة بين المصيلح والنجارية، وأُفيد عن وقوع اصابات، تزامناً مع تحليق للمسيّرات الإسرائيلية على علو منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية.
وصباح اليوم الاثنين، تقدم جنود الجيش الإسرائيلي باتجاه وسط الناقورة بالتزامن مع تفجيرات متتالية لمنازل وسماع تمشيط بالرشقات الرشاشة. كذلك نفذت قوات الجيش الإسرائيلي تفجيراً في بلدة مركبا.وبشكل يومي، لا يزال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يوجه تحذيرات لأهالي سكان قرى وبلدات في الجنوب. وفي تحذير جديد، ذكر أدرعي "أنّه حتى اشعار اخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى ومحيطها"، كما جدد تهديده لسكان أكثر من 60 بلدة وقرية بعدم العودة إلى منازلهم.سكان الشمالعلى الجانب الإسرائيلي، وفيما تتواصل التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي تتطرق إلى حال سكان المستوطنات الشمالية بعد الحرب على لبنان، كشف استطلاع رأي نقله موقع "واللا" الاسرائيلي أن "33 بالمئة من السكان الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل لا يرغبون في العودة إلى منازلهم". يأتي ذلك تزامناً مع صدور تقرير جديد أصدرته منظمة "عالام" الإسرائيلية عن أزمة متفاقمة يعيشها الشباب في المناطق الشمالية من إسرائيل نتيجة الحرب الأخيرة. وبحسب التقرير فقد أظهرت البيانات "ارتفاعًا مقلقًا" في استخدام المواد المخدرة والكحول بين فئة الشباب المعرضين للخطر، كما وصف التقرير، الذي استند إلى شهادات 3000 شاب وشابة، وأشار إلى تأثيرات عميقة للحرب على الحياة النفسية والاجتماعية والتعليمية للشباب.الحدود الشماليةوإلى الحدود الشمالية مع سوريا، وفي تطور أمني خطير، أفادت معلومات عن تعرض الشاب اللبناني حسين الموسوي (25 عاماً) وهو من بلدة بدنايل البقاعية إلى الخطف على الحدود السورية، أثناء عمله كسائق تاكسي وقيامه بتوصيل عائلة سورية إلى الحدود. وبحسب العائلة التي أصدرت بياناً وناشدت فيه المعنيين للتدخل لحل القضية وإعادته إلى أهله، فإنّ "الموسوي تم خطفه من قبل المعارضة السورية في منطقة الكفير". ولا معلومات مؤكدة لغايته حول طبيعة الحادثة، وبحسب العائلة فإنّ حسين لا تربطه "أي علاقة بأي تنظيم سياسي أو عسكري".