وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشجيع الاستيطان في مستوطنات الجولان السوري المحتل.التطورات الأمنيةوتهدف الخطة لمضاعفة عدد المستوطنين في الجولان المحتل، وتزيد قيمتها عن 11 مليون دولار أميركي، وذلك في ظل التطورات الأمنية والجبهة الجديدة مع سوريا، حسبما جاء في بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية.وأوضح البيان أن الخطة تتضمن "تمويل مشاريع في مجالات التعليم والطاقة المتجددة" و"إنشاء قرية طلابية وبرامج لدعم المجلس الإقليمي في الجولان لاستيعاب المستوطنين الجدد".ونقل البيان عن نتنياهو قوله إن "تعزيز الجولان هو تعزيز لدولة إسرائيل، وهذا أمر بالغ الأهمية في الوقت الراهن. سنواصل التمسك به، تطويره، وتكثيف الاستيطان فيه".وقبل أسبوع، اعتبر نتنياهو أن سقوط نظام الأسد كان بمثابة "فتح فصل دراماتيكي في تاريخ الشرق الأوسط"، مؤكداً على تمسكه باحتلال هضبة الجولان، بينما دعا "أجيال المستوطنين" إلى "التشبث بالجولان"، و"إدراك أهمية" الوجود الإسرائيلي والسيطرة عليها لضمان أمن إسرائيل، حسب زعمه.مواصلة التوغليأتي إقرار الخطة بينما توغلت القوات الإسرائيلية داخل قرى جديدة في ريفي درعا ودمشق. وقالت مصادر محلية إن مجموعات للجيش الإسرائيلي قطعت الطريق الواصل بين بلدتي معلقة في ريف دمشق وصيدا في الجولان، بينما دخل إلى قرية كويا في ريف درعا، وطالب سكانها بالاجتماع مع ضباط إسرائيليين من القوة المتوغلة.وأوضحت المصادر أن اجتماعاً جرى بين 3 شخصيات من القرية بينهم مختار كويا، طالب الاحتلال خلاله بإنهاء جميع المظاهر المسلحة في القرية وتسليم الأسلحة، مثلما حدث في بلدات ضمن منطقة حوض اليرموك ومحافظة القنيطرة.وأشارت إلى أن قوات الاحتلال المتوغلة تسبّبت بتخريب كبير في الممتلكات العامة والشوارع بعد دخولها قرى وبلدات في المنطقة العازلة، بينما تواصل تفجير مواقع عسكرية وتمشيط أخرى من السلاح الذي تركه جيش النظام المخلوع، قبل ساعات من سقوطه.ومنذ سقوط نظام الأسد، نفّذت الطائرات الإسرائيلية مئات الغارات على الأراضي السورية، دمرت خلالها 90 في المئة من أسلحة الجيش السوري، حسبما قال الإعلام العبري، كما قامت إسرائيل باحتلال المنطقة العازلة التي تعتبر أراض سورية وفق اتفاقية 1974، إضافة لاحتلال مرتفعات جبل الشيخ.والجمعة، أصدر زير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامر للجيش "بالاستعداد للبقاء" طوال الشتاء في المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل.