ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بسقوط بشار الأسد وهروبه. هنا بعض الفسبكات والتغريدات حول الحدث وأهميته في التاريخ الحديث، بعد الجزء الأول، والثاني، والثالث، والرابع، والخامس، والسادس، هنا الجزء السابع:سيف الرحبي
إلى د. هيفاء بيطار
اتركوا السوريين يفرحون ويحلمون بأفق مختلف لهم ولأجيالهم القادمة، بعد سقوط ذلك (العُتُلِّ الزَّنيم) أقصد النظام الوحشي برُمَّته وإن بقيت أشباحه وعقابيله لفترة تطول أو تقصر. (الفرح ليس مهنتي) وفق عنوانِ ديوان للماغوط، إنه فرح تجريبي ستكرسه سواعد السوريين، أحلامهم العطشى إلى الجري والقفز الطفولي في براري الحرية التي يستحقونها كشعبٍ مدني عريق وحُرموا منها زمنا كأنما قرونا ضوئية. سنوات الطغيان والاستبداد والفساد المتطرف والديماغوجيا التي يمثل النظام البائد طليعتها الأكثر دموية، في الصلة بأنظمة عربية ومشرقية كثيرة ما زالت ماضية في غيِّها واستبدادها الذي تتوهم دوامه وأبديته رغم أن سيد (الأبد) ماركته المسجلة يتشظى أمامهم هباءً مُنتِنًا في الآفاق والثكنات، الشوارع المطرزة بالأنصاب، والأعماق المظلمة للسجون التي لا تحصى.. اتركوا الشعب السوري بكامل عناصره وتكويناته البشرية والروحية يفرح من غير شروطٍ ولا إلزامات ولا تحذيرات مُسبَقَة من هذا الفريق النافذ أو ذاك. من حقه أن يرفع راية الحرية ونشوتها إلى السماء السابعة وإلى آخر العالم الذي يتوزع فيه شتات السوريين العاتي. وإن حصل ما قدر الله ما تحذرون منه وترفعونه إلى مستوى النذير والوعيد، ولم يمضِ على نشوة الحدث التاريخي ثلاثة أيام، فسيبدأ السوريون من جديد، لكنه لن يحصل وستمضي المسيرة في تحقيق أحلامها إخفاقا ونجاحا. أعرف أن مثل هذا الكلام يحمل قدرا ليس بالقليل من جيشان العاطفة والرومانسية لكنه ضروري أحيانا خاصة وفي الجوار تلك الكوبرا المجلجلة بأنيابها التكنولوجية والذرية، المغمورة بهواجس ذعرها ونزوعِ انتقامها التَّوراتيّ الخرافي الأخرق والذي لا يهدأ أُوارُ توهُّمه النصرَ والسيادةَ المطلقَين باكتساح المحيط أو تركه في حالة شلل وضعف دائمين، مدعومة بأعتى امبرياليات العالم وثرواته. ونموذج غزة سيظل خالدا بوحشيته في الذاكرة العربية والإنسانية عامة. وهناك الكثير من عوامل كبح جماح الفرح الجماعي، من أنقاض وضعٍ كارثي صعب إلى محيطٍ ونَسبٍ عربي واهن، وهناك وهناك. ومع كل ذلك اتركوا السوريين يفرحون ويحلمون. والِّلحى، وجودها أو عدمه لا يعني الكثير وربما لا يعني شيئا، فأزلام النظام وأشباهه حليقي اللحى والشوارب غالبا. بداهةً العبرة والدلالة في الوعي والسلوك والممارسة على صُعُدِ الواقع اليومي والوجهة والتاريخ. وما زالوا في بداية البداية. دعوهم يفرحون حتى البكاء.رائد وحش
مهما يكن مصير سوريا الجديدة، يبدو أن السردية الوطنية السورية ستقوم على فكرة الثورة ضد الاستبداد، وعلى رفض الظلم والظالمين.
تكمن أهمية هذه السردية في أنها ليست مجرد رواية لحدث تاريخي، بل هي تجسيد لجوهر مشروع وطني جديد يعيد للهوية السورية حقيقتها، بعد نصف قرن من الضياع تحت أقنعة قومية وطائفية فرضت فرضًا، دون أن تكون بأثر من التطور الاجتماعي في سياقه الطبيعي.
على الرغم من كل ما تعرضت له الثورة السورية من محاولات تشويه، وما عاشته من انحرافات، إلا أنها كانت القوة الدافعة التي ألهمت السوريين المؤمنين بها لبناء هذه الهوية الجديدة، وكشفت في الوقت نفسه لمن ناهضوها أنهم كانوا مجرد أسرى لنظام قمعهم وجوّعهم وحوّل حياتهم إلى شكل دنيويّ من الجحيم، وفي لحظة المواجهة لاذ بالفرار وتخلّى عنهم.
في هذا السياق، يمكننا أن نرى أعداء الثورة ليس بوصفهم أعداء للماضي وحسب، بل كأعداء لمستقبل سوريا الجديدة أيضًا.
اليوم، تقف سوريا أمام لحظة فارقة وسؤال كبير: كيف يمكننا الحفاظ على سردية الثورة وتحويلها إلى مشروع وطني حقيقي؟
الإجابة بسيطة: بناء دولة للجميع، دولة تستحقها فئات الشعب التي ناضلت من أجل الحياة، ولم تلجأ إلى الأذى أو نشر الموت، ولم تستقوِ على غيرها بالسلاح أو المعتقلات. سوريا الجديدة يجب أن تكون وطنًا يحتضن الجميع على أساس الحرية والعدالة والمساواة.حسن عباس
"شكراً لكل مَن وقف مع ثورتنا والعار على كل مَن وقف ضدها"، يقول سامي، اسم مستعار لناشط سوري، اسمه الحقيقي هو أسامة عثمان، وهذا لم نعرفه إلا البارحة عندما قرر الكشف عن هويته. أجل. العار على كل مَن وقف ضد ثورة الشعب السوري. لماذا؟
لنبدأ بمَن هو سامي. ارتبط اسمه منذ العام 2014 باسم مستعار آخر أكثر شهرة هو قيصر، فعلى اسم الأخير صدر في العام 2019 القانون الأميركي الشهير الذي ينصّ على معاقبة داعمي النظام السوري وفرض عقوبات على الدول الحليفة لهذا النظام. وكلاهما ارتبط اسماهما بملف التعذيب في السجون السورية، بعد أن نجحا في جمع وتهريب صور هزّت العالم، أقلّه العالم الذي لم يفقد إحساسه وإنسانيته.
من أين أتت هذه الصور؟ في العام 2011، عندما انتفض السوريون على الظلم، كان سامي يقيم في ريف دمشق، في القسم الذي خرج عن سيطرة النظام، ويعمل مهندساً مدنياً، بينما كان قيصر، وحتى الآن لا نعرف اسمه الحقيقي، يقيم في دمشق الخاضعة لسيطرة النظام، ويشغل وظيفة ضابط في سلك الشرطة العسكرية التابعة للنظام، وكانت مهمته تصوير الوفيات في أقسام أجهزة الأمن السورية لتوثيقها، وكان أحياناً يوثّق موت ما لا يقل عن 70 شخصاً في اليوم الواحد فقط.
بدأ الصديقان اللذان هزّتهما بشاعة جرائم النظام يتعاونان في جمع صور توثّق فظاعة ما يجري، وذلك في أيار/ مايو 2011، فكان قيصر ينسخ الصور على "يو أس بي" ويرسلها إلى سامي كونه يقيم في مناطق خارجة عن سيطرة آلة القمع النظامية، واستطاعا جمع 53275 صورة لجثث ضحايا التعذيب وللانتهاكات في معتقلات وسجون النظام، ثم نجحا في تهريبها إلى خارج سوريا، وكُشف عنها للمرة الأولى في كانون الثاني/ يناير 2014، بعدما تمكّنهما من الهرب من سوريا.يقول سامي: "في وجه من تلك الوجوه كنت أرى صورة أبي وأمي وإخوتي وأصدقائي". ويقول قيصر: "كنّا نشاهد أفظع أنواع التعذيب الذي مورس بحق هؤلاء الضحايا الأبرياء، كنّا نشاهد أعضاءً مبتورة كأصابع اليد أو قلع العيون وجثث شبه محروقة أو كسر أسنان وآثار ضرب بكابلات كهربائية، وأجسام ضعيفة وهزيلة نتيجة التجويع المتعمد لأشهر وربما سنوات".
28707 صورة من الصور المهرَّبة كانت لأشخاص توفّوا في معتقلات حكومية، تُظهر ما لا يقل عن 6786 معتقلاً ماتوا إما في المعتقلات، أو بعد نقلهم إلى مستشفى عسكري، بحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي عملت عليها.
معظم الضحايا الــ6786 هؤلاء اعتقلتهم خمسة فروع لأجهزة مخابرات في دمشق، وقُتلوا خلال نحو سنتين فقط، في الفترة الواقعة بين أيار/ مايو 2011، حين بدأ قيصر بنسخ الملفات، وبين آب/ أغسطس 2013، حين فرّ من سوريا. يعني هؤلاء هم فقط جزء صغير ممَّن قضوا في السجون السورية.
لماذا عُذَبوا وقتلوا؟ هذا سؤال لا يُسأل في نظام ديكتاتوري يستسهل القتل. سأروي لكم فقط قصة أحد هؤلاء، وهو الطفل أحمد المسلماني: في 2 آب/ أغسطس 2012، كان ابن الـ14 عاماً عائداً من لبنان إلى سوريا، للمشاركة في جنازة والدته، في حافلة صغيرة مع خمسة أشخاص آخرين، وعند إحدى نقاط التفتيش، أخذ ضابط هواتفهم ووجد أغنية مناوئة للأسد في هاتف أحمد، فسحبه إلى غرفة صغيرة ومن هنالك اختفى، أو بالأحرى أُخفي قسراً. قيل لأسرته إنه معتقل لدى المخابرات الجوية، ودفعوا أكثر من 14 ألف دولار أميركي رشى للإفراج عنه ولكن لم يصلوا إليه، إلى أن نُشرت صور قيصر وكانت صورة جثته بينها.
هذا فقط مشهد من المآسي التي عاشها السوريون بسبب نظام الأسد. لذلك أجل، العار على كل مَن وقف ضد ثورة الشعب السوري.فارس الحلو
أشهد يا عالم انتصار ثورة الحرية لشعب اعتُقل 54 سنة برضى القوى الدولية. فواز حداد
إزاء سيل الشائعات، لا ننسى أن انتصار ثورة 2011 قد انتشلتنا من قاع اليأس والظلام، ولم نعد نأمل بالعودة إلى سوريا، فإذا أبوابها انفتحت أمامنا على مصراعيها. والنوايا تتجه إلى بناء سوريتنا. بالنسبة إلى المثقفين الذي يشككون بكل خطوة، يحق لهم الانتقاد، وليس اعتماد الأكاذيب، فالثورة لم تطابق المواصفات التي يرغبون فيها، فلا هي بلشفية ولا حمراء ولا ديموقراطية ولا مخملية، إنها حتى الآن تنشد التغيير، إنها تبدأ من الصفر والخراب. اذا أردتم شاركوا بها واسهموا بصناعة الدولة الجديدة.سوزان المحمود
علينا أن لا ننسى أن الدولة ليست معطى نهائياً، لذلك علينا جميعاً أن نشارك في بنائها لضمان حقوقنا.هيثم حسين
الأدب السوريّ المناهض للدكتاتورية يخرج إلى النور، بعد سنوات من محاولات الطغاة والمافيات الثقافية طمس صوته والتعتيم عليه. اليوم، يثبت هذا الأدب أنّ رهانه على الإنسانيّة والحرّيّة لم يكن عبثاً. الأدباء الذين وقفوا ضدّ الطغيان، الذين جعلوا من الكلمة سلاحهم للدفاع عن قيم الحياة، آمنوا أنّ أدبهم قادر على أن ينتصر على قبح الاستبداد. والأدب الذي تحدّى الاستبداد يبقى شهادة حيّة على قدرة الكلمة على استعادة الأمل من بين أنياب القهر والقمع، وتذكير بأنّ التاريخ ليس صفحة سوداء يلوّثها الطغاة بترّهاتهم.
تاريخ الأدب لا ينسى مناصري القضايا العادلة، ومحاولات التهميش والتغييب لا تدوم أمام صدق الكلمة وقوّة الموقف. فالتاريخ، وإن بدا أحياناً صامتاً، لديه طريقته الخاصّة في الإنصات إلى صوت الحقّ، وإعادة الاعتبار لأولئك الذين لم يخونوا إنسانيّتهم.
في لحظةٍ ما، توهّم الطاغية وأذنابه أنّهم انتصروا، وأنّ الحقّ مات ودُفن في مقبرة النسيان، لكن الكلمة التي تكتب تحلّق عالياً، تحمل قوّة جبّارة تجعلها تتجاوز الجدران والسجون والأسلاك. والأدب السوري، الذي حاولوا وأد روحه وهويّته طوال سنوات، ينهض اليوم من بين الركام ليشهد على أنّ الرهان على الحرّية والكرامة لم يكن وهماً أو عبثاً وجنوناً.حسن خضر
زار محمود درويش دمشق في العام 1994. وكان قد استقال من عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قبل هذا التاريخ بأشهر احتجاجاً على اتفاق أوسلو، وقفل عائداً إلى باريس حيث يقيم. تدهورت حينها علاقته بياسر عرفات، الذي أوجعه خطاب الاستقالة.
وخلال وجوده في دمشق تلقى دعوة للقاء مع الرئيس حافظ الأسد. ولم يكن في وسعه رفض الدعوة. وكما جرت العادة، أنفق الأسد ساعات طوال في الكلام عن موازين القوى في الشرق الأوسط، وفهم الضيف بعد تلك الساعات، ووجبة التحليلات السياسية الدسمة، أن اللقاء قد انتهى، فطلب الإذن بالانصراف، ولكن الرئيس أصرّ على مرافقته إلى مدخل القصر، حيث تقف سيارة مراسم في الانتظار.
صافح محمود درويش الرئيس مودعاً، واستدار نحو السيارة. وعندئذ، ناداه الأسد، وكأنه نسي أمراً ما، قائلاً: أستاذ محمود أنت في سوريا بين أهلك، وفي وطنك، يمكن أن تقيم هنا كما تشاء، ومتى تشاء.
قال محمود في معرض الكلام عن دعوة الأسد، وتوقيتها: أدركت حينها أن الهدف الحقيقي من اللقاء كان الكلمات القليلة على باب القصر، ودعوتي للإقامة في سوريا، فمن المرجّح أنه علم بخلافي مع ياسر عرفات، ويسعى للاستفادة منه كورقة سياسية.
بعد عودته إلى الفندق، غيّر محمود درويش تذكرة العودة من دمشق ـ باريس إلى دمشق ـ تونس ـ باريس. وفور وصوله إلى تونس اتجه مباشرة من المطار إلى مكتب ياسر عرفات، ودخل قائلاً: "جيت أصالحك".فواز طرابلسي
يدعو بلينكن الى حكومة سورية "غير طائفية." ومثله غير مسؤول غربي.
إذا كان النظام السابق "طائفيًا" فلماذا كانوا يكذبون على الناس خلال اكثر من نصف قرن بأنه "علماني"؟مروان أبي سمرا
دمشق، حمص، حماة، حلب، اللاذقية، دير الزور، إدلب... ساحات مدن سوريا كلها طافت اليوم بالسوريين الذين أنشدوا على قلب واحد انتصار الثورة ولوحوا بعلمها. لقد احتفل الشعب السوري بثورته وبحريته ولكنه، وبالقدر نفسه، احتفل اليوم بنفسه أيضاً، بل وبولادته من جديد. فالشعب السوري الذي عملت السلالة الأسدية ودولتها المتوحشة بلا كلل منذ 54 عاماً على تفريقه وتمزيقه وانتزاع ألسنته وإغراقه في العبودية والخوف والصمت، كان في الساحات اليوم اجتماعه كلاً وجميعاً وحراً للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن. لقد صنع السوريون في هذا اليوم كرنفالا جماعياُ هائلا من البهجة والفرح باستعادة حريتهم واستعادة أنفسهم واستعادة وطنهم السليب سوريا. فكانوا، كما يقول الصديق خالد حاج بكري "يعاينون الفرح؛ يشقلبونه في رئاتهم وحناجرهم وعيونهم؛ يمارسونه! ويكتشفون، ساعة تلو الساعة، أنّ الفرح لم يكن مدرجاً على جدول أعمال أعمارهم مرة، وأنه يباغتهم بمحيّاه المذهل للمرة الأولى".
ولقد كان لهذا الفيض الهائل للفرح بالولادة الجديدة وباستعادة الذات والوطن والحرية مذاقا خاصاً واستثنائياُ في حماة التي، فوق ذلك كله، احتفلت اليوم أيضاً، وبكل جوارحها، بالانتصار على جزاري حرب اغتصابها وتدميرها وإبادتها في 1982.روزا ياسين حسن
أفهم الصدمة التي اجتاحت الكثيرين/ات من السوريين/ات وغيرهم حين رؤية الأطفال المعتقلين في سجن صيدنايا. لكن ما أود قوله إن هذا المشهد ليس جديداً، بل عمره عقود، من أيام الأسد الأب، وهذا ما كتبته عن ألسنة الأمهات المعتقلات في روايتي التوثيقية نيغاتيف التي صدرت في 2007. وحبيت اليوم ذكّركم ببعض هذه القصص:
سمية حشيش مثلاً ابنة إحدى المعتقلات الإسلاميات سلوى حشيش ظلّت معتقلة مع أمها في سجن النساء حتى صار عمرها 7 سنوات، حتى إطلاق سراحهن من فرع الأمن العسكري سنة 1989. سمية ولدت في السجن، وقطعت جدتها، المعتقلة معهما، حبل السرة بقطعة تنك من علبة صفيح، هرّبها لهم حارس لم يمت قلبه مع علبة كبريت.
أنجبت المعتقلة الشيوعية رنا محفوظ كذلك ابنتها ماريا في العام 1988 في سجن النساء، حيث كانت السياسيات والقضائيات والجنائيات يعتقلن سوية في سجن واحد وأحياناً في مهجع واحد. وبقيت ماريا مع أمها في السجن حتى بلغ عمرها سنة تقريباً.
ضحى عاشور أنجبت ابنتها ديانا كذلك في السجن في العام 1993، وقد اعتقلت وهي حامل بها. وهناك بالتأكيد الكثير الكثير من القصص الأكثر إيلاماً لم نعرفها أو لم يوثّقها أصحابها. شناعات النظام السوري ليست جديدة، بل كانت ربما مخبّأة أو أن البعض اختاروا أن يشيحوا بنظرهم عنها. وخوفي مما سيكشف لنا قادم الأيام من انتهاكات وفجائع مطمورة.