2025- 01 - 21   |   بحث في الموقع  
logo ترامب صانع سلام.. أم سيعيد مقولة البقاء للأقوى؟!.. ديانا غسطين logo سلام إلى بعبدا اليوم بمسودة حكومية أولى: توزيع الحقائب logo وهم النصر الإسرائيلي وحقيقة صمود غزة الأسطوري logo التغييريون يحضّون سلام على رفض التحاصص.. ويطمحون بحقائب logo قانون العفو ومأزق العملية السياسية في العراق logo هدنة غزة: حماس باقية.. والكارثة تتكشف أكثر logo المصارف اللبنانية تستغل المساعدات الدولية logo مقدمات نشرات الاخبار المسائية
“الحياة على إيقاع حربي” فأين حقوق الإنسان؟!.. رنا الجمل
2024-12-14 04:26:10

حياتنا اليوم أضحت على إيقاع الحروبات، وهل هناك أبشع من هذه”الخبريّات” التي تطالعنا بها شاشات التلفزة وأخبار الصحف مع كل طلعة صباح و غروب شمس؟!

الشمس التي غابت لعقود من الزمن عن سجناء ربما يتعرضون للعمى عند خروجهم ورؤيتهم لها للمرة الأولى..مشاهد وواقع مرير يعيشه السجناء تنكسر له القلوب وتتفتت له الأبدان..

لكن ليست الأهمية اليوم ووسط هذا الواقع المرير لعبارات الندب وبيانات الشجب والتصريحات المستنكرة هنا و هناك ،بقدر ما تكون بما علينا القيام به و ضبطه وتقويمه اذا لزم الأمر حيال المؤسسات العقابية في لبنان..

علينا وعلى كل مسؤول انطلاقا من مركزه الوظيفي ان نعيد النظر في هذه “المؤسسات العقابية” ،في التحديات والمشاكل التي تواجهها بدءا من سير الدعوى في نظام العدالة الجنائية اللبناني الى أوضاع السجون واحترام الكرامة الانسانية للسجين،

لبنان ملتزم في وضع تشريعاته الوطنية بالشرعة الدولية لحقوق الانسان وبالقانون الدولي لحقوق الانسان وبقواعد اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب والمعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة وبالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء و هي تعرف “بقواعد مانديللا” والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة -لبنان عضو فيها- وبالتالي ملتزم بقراراتها ،

“قواعد مانديللا” عرفت بهذا الاسم تكريما لرئيس جنوب أفريقيا “نيلسون مانديللا” الذي قضى ٢٧ عاما في السجون في سياق نضاله من أجل الديمقراطية وتعزيز ثقافة السلام، تتكون هذه القواعد من ١٢٢ قاعدة تغطي القضايا المتعلقة بما يلي:

الحد الأدنى من معايير الإقامة،النظافة الشخصية،الملابس،المفروشات،الطعام،التمرين، الخدمات الطبية،الإتصال بالعالم الخارجي،توافر الكتب،الترفيه والتعليم، ممارسة الشعائر الدينية،الاحتفاظ بممتلكات السجناء، جودة وتدريب موظفي السجون وغيرها من الأمور..

فالظلم والتغافل عنه هما وجهان لعملة واحدة وهنا يستحضرني قول الإمام علي بن أبي طالب: “لاتظلمنّ اذا ما كنت مقتدراً

فالظلمُ مَرتَعهُ يُفضي الى الندمِ تنام عينكَ والمظلوم منتبهٌ  يدعو عليك وعينُ الله لم تنمِ



الكاتبة: المحامية الدكتورة رنا الجمل

أمينة سر الهيئة الوطنية لحقوق الانسان في لبنان.

موقع سفير الشمال الإلكتروني




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top