يواجه يوسف موكوكو، لاعب نادي بوروسيا دورتموند الألماني والمعار إلى صفوف نادي نيس الفرنسي حتى نهاية الموسم الحالي 2024 – 2025، أزمة حقيقية تهدد مسيرته الكروية، بعد الكشف عن وجود تلاعب في عمر اللاعب الحقيقي.
وفي فيلم وثائقي بثته قناة “بروسيبن” الألمانية، اعترف جوزيف موكوكو بتزوير وثائق لتقديم يوسف على أنه ابنه وتقليص عمره الرسمي. وقال: “لقد فعلنا ذلك حتى يحظى بفرص أفضل في كرة القدم الأوروبية”.
وأضاف: “إدراكاً لعقوبة الإفادة الكاذبة، أعلن أن موكوكو ليس ابني البيولوجي أو ابن زوجتي ماري موكوكو. كما أنه لم يولد في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 في ياوندي بالكاميرون. ويتناقض هذا التصريح تماماً مع الرواية الرسمية التي دعمت مسيرة النجم الشاب.
وتشير هذه الاكتشافات إلى أن المهاجم تجاوز الحد الأقصى للعمر في مسابقات الشباب، بما في ذلك بطولة تحت 17 عاماً مع دورتموند في عام 2018 وبطولة أوروبا تحت 21 عاماً التي فازت بها ألمانيا في عام 2021.
وأوضح جوزيف موكوكو أنه تلاعب بوثائق رسمية لتغيير عمر اللاعب، ووفقاً لقصته، فقد حصل على شهادة ميلاد مزورة في الكاميرون. بالإضافة إلى ذلك، قام بترتيب جواز سفر يثبت أنه ابنه. “لقد ولد بالفعل في 19 تموز (يوليو) 2000. لقد جعلناه أصغر بأربع سنوات.”
وتضاف هذه الاكتشافات إلى التحقيقات التي أجرتها صحيفة “بيلد” الألمانية في الكاميرون، حيث لم يتم العثور على أي دليل على ولادة يوسف موكوكو في عام 2004، ولكن على يوسوفا محمدو، المولود في عام 2000، والمسجل على أنه ابن عثمان محمدو، سائق سيارة أجرة محلي. وفي الحي الذي نشأ فيه يوسف، أكد العديد من الأشخاص أن والده البيولوجي كان يعيش في فيلا مجاورة، يسكنها الأخير وليس جوزيف موكوكو.
ورغم الاتهامات، يصر نادي بوروسيا دورتموند على صحة الوثائق الألمانية الرسمية التي تثبت هوية اللاعب. وأكد ساشا فليغ، مدير الاتصالات بالنادي: “تسجيل اللاعبين ورخصهم يعتمد على وثائق صادرة عن سلطات مختصة.”
وفي حال ثبوت تزوير عمر يوسف موكوكو، فإن العواقب ستكون وخيمة على اللاعب ودورتموند والمسابقات التي شارك فيها. كما أن هذه القضية تثير تساؤلات حول آليات التحقق في كرة القدم للشباب وتثير احتمال فرض عقوبات على الأندية المعنية.