بعد تسلّمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر، في باريس، والتي يمنحها معهد سرفانتس، قال أدونيس في معرض تعليقه على سقوط نظام الأسد، "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأحدث كلامه جدلاً فايسبوكياً، هنا أبرزه:
جوزف عيساوي
طبعاً القيم الثقافيّة للمجتمع السوري لا بدّ من تحديثها، متل ما عميقول خيّنا ادونيس، لكن مين منع التحديث ونَشَر "القبيسيّات" والجوامع، وجمّد الاقتصاد، وضرب الطبقة الوسطى، وغذّى الطائفية والمذهبيّة بخبث ودأب تحت ستار "العلمانية"؟ ليش ما بيذكر الديكتاتوريّة ولا مرّة بس ينتقد الاسلام وكأنها مش موجودة لا هيّي ولا سجونها اللي ما إلها مثيل بالعالم الا سجون النازية، وبيطرح دايماً الإشكالية وكأنو الإسلام والمسلمين "مستحيل" يتقبلو الحداثة ولازم اجتثاث الدين من حياتن وواقعن؟ بعدين ايّ حداثة بيقصد وهوي اللي اعتبر سابقاً بكتاب (مع خالدة سعيد بظنّ) الوهابيّة وجّ من وجوه النهضة؟ وطبعاً امتدح الإمام الخميني بقصيدة عصماء ما حطّها لاحقاً بأعمالو الشعرية؟ بفهم تخوّف ادونيس من مجموعة قيم وأحكام بالنصّ المقدّس والشرع محتاجة تأويل، العنف الجها/ديّ، الدولة، حقوق الفرد ضمن الجماعة، مساواة المرا والرجل، اهل الذمّة، وبفهم الحذر من وصول الجولاني والاقتراب من حكم سنّي سلفي ولو مضبوط ما منعرف قدّيش (يمكن يكون لاحقاً، حسب اوضاع الإقليم، مرحلة للتحديث عالنمط التركي، ويمكن "ابد" جديد). وطبعاً ادونيس شاعر ومثقف كبير عندو قلق وهَمّ ابداعي ومشروع شعري (للأسف انتهى بالعودة للتقليد التراثيّ) ترك سوريا باكراً بسبب "البعث" وما رجع الا من حوالي عقدين، بس معقول بلحظة سقوط الديكتاتوريّة ما يعبّر ولو بكلمة عن الفرح، او عالأقل يشوف شويّة ضوّ، بسقوط مافيا طحنت البلد وذلّت الناس وسحقتن 50 سنة؟جورج يرق
وقاحة أدونيس
بكلّ وقاحة، يتنصل أدونيس من تأييده نظام آل الأسد، زاعمًا أنه كان ضدّه على الدوام، وهو مدبّج رسالته المشهورة "سيدي الرئيس"(2011)، والمتضمنة خوفه على النظام من انعكاسات المشروع الإسلامي في حال نجاحه.
بدل أن يضيف زهرة إلى ذاك "الربيع" خذلَ محبّي شعره ومقدّري مكانته الفكرية.
ليته لم ينبس.هيثم حسين
أدونيس عاد إليكم من جديد...!
أدونيس، شاعر النقائض اللعوب، يظهر مرّة أخرى لينقذ سوريا من نفسها ومن أبنائها. أو هكذا يتوهّم. بعد أن كان يناشد "السيد الرئيس" - بحسب ما خاطبه حينها - الهارب الساقط، يقرّر أن يتحوّل إلى فيلسوف التغيير. ولكن، ليس أيّ تغيير! فهو لا يكتفي بتغيير النظام الذي كان يعزف على أوتار مجده يوماً، بل يريد تغيير المجتمع السوريّ بأسره.
من باريس، يقف أدونيس ليخبر السوريّين كيف يعيدون بناء مجتمع لا يعرفه منذ عام 1956. هو ذاته المجتمع الذي لطّخه التنظيم الأسديّ القذر منذ عقود طويلة، ومع ذلك، يبدو أنه لم يكتسب الحكمة الكافية من المسافة الآمنة ليتوقّف عن شعاراته عن تحرير المرأة والحقوق والحرّيات وتغيير المجتمعات.
أدونيس، الذي انتظر حتى فرّ "السيّد الرئيس" إلى موسكو، ليقف ويعلن أنه كان "دائماً ضد النظام". يا للمفارقة! لقد استغرقه الأمر 24 عاماً من حكم النذل الابن، وأكثر من ١٣ سنة من الحرب الطاحنة، وجائزة أدبية جديدة، ليكتشف فجأة أنّ التغيير الحقيقيّ يبدأ من المجتمع، لا من النظام.
وبينما يتلقّى جائزة جديدة - لم تعد لها قيمة في الحقيقة لكثرة ما ابتذلها واستمات من أجلها بطريقة مافيويّة -، لا يسعنا إلا أن نتساءل: هل المشكلة حقّاً في مجتمع لا يثق بشاعر مثله قطّ، أم في شاعر اختار أن يبقى صدى يتردّد في قاعات الجوائز التي يواظب اللهاث وراءها، بدلاً من ساحات التغيير التي فرّ منها وألصق بها كثيراً من النعوت والاتّهامات؟محمد دغموش
أدونيس: تغيير النظام لا يكفي يجب تغيير المجتمع
حدا حوليه شعب بحالة جيدة وسعر لقطة؟Nadia Ailabouni
أدونيس بده هلأ تغيير المجتمع السوري!
بس شو يلي بعرفه ادونيس. عن الشعب السوري؟
هادا يلي قدره عليه من تعليق بعد الإطاحة بنظام الأسد!
أدونيس طالع من سوريا قبل سبعين سنة، وخلال هاي الفترة لم يزر سوريا، ولا يعرف شيئا عن المجتمع السوري، هذا الشعب الذي خرج مطالبا بالحرية وتلقى الرصاص بصدور أبنائه العزل، ماذا يعرف عنه أدونيس!
ولا بحياته ادونيس حكى عن معاناة المجتمع السوري في ظل الحكم الاسدي الفاشي، عمره وبكل حياته ما حكى عن سوريا التي تحولت كلها إلى سجون، ولا كلمة سمعنا منه ولا حتى تعليق بسيط عن الفظائع التي تكشفت في صيدنايا وبقية السجون، ولما حكى، انتقد شعبه الذي خرج مطالبا بالحرية، بحجة ان المتظاهرين يخرجون من الجوامع، وكأن السوري مسموح له بالاجتماع بغير المسجد ودور العبادة!
اكثر من ذلك، ادونيس أثنى على انقلاب حافظ الأسد في حينه، في وجه اليسارية الباطشة كما اسماها!
شو بتعرف انت عن المجتمع السوري يا ادونيس، وشو يلي بدك إياه يتغير بهذا المجتمع؟ وشو يلي بتعرفه، بلا صغرة، عن المجتمع السوري؟