بث التلفزيون السوري الرسمي، أول نشرة أخبار له بعد سقوط نظام الأسد، الأحد الماضي، بطريقة غابت عنها النساء بالكامل، بشكل يعيد المخاوف بشأن تحول البلاد إلى أفغانستان جديدة في الفترة المقبلة.
وفي النشرة، ظهر المذيع فراس خربوطلي ووراءه علم الثورة السورية الأخضر، وقرأ أخباراً عن سجون النظام السوري، وتعليمات وزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة بشأن عدم الاعتداء على الممتلكات الفردية وغيرها.وأدلى مراسلون بمداخلات من أمام سجن صيدنايا للحديث عن الأهالي المتحلّقين حول السجن المعروف بلقب "المسلخ البشري"، انتظاراً لأنباء عنهم، وسط فوضى في التعامل مع قضية المعتقلين عموماً. وبدت النشرة عموماً أقرب لما كان يقدمه الناشطون الإعلاميون غير المحترفين للصحافة، طوال الأعوام الماضي في مواقع التواصل، منه للإعلام الاحترافي، خصوصاً من ناحية اللغة الدينية المستخدمة.وخلت النشرة من أي لقاء مع سيدات ونساء رغم تخصيص فقرات لإجراء مقابلات مع المدنيين في الشوارع للحديث عن سقوط النظام السوري وأمنياتهم ومطالباتهم لسوريا المستقبلية، فيما تم إجراء مقابلات في اللاذقية في الساحل السوري، معقل الطائفة العلوية في البلاد، وسط مخاوف بشأن حقوق الأقليات في المستقبل، بسبب وجود فصائل جهادية وإسلامية ضمن المعارضة السورية.