ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يدرس خيارات لمنع إيران من امتلاك قدرة على بناء سلاح نووي، بما في ذلك إمكانية توجيه ضربات جوية.
وبحسب الصحيفة، تخضع إمكانية توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية لمراجعة أكثر جدية من قِبَل بعض أعضاء فريق انتقال السلطة، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في سوريا والحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.ضعف إيران
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين انتقاليين في إدارة ترامب قولهم إن ضعف موقف إيران الإقليمي، والكشف الأخير عن العمل النووي المزدهر لطهران، أدى إلى تفاقم المناقشات الداخلية الحساسة. ومع ذلك، لا تزال كل المداولات بشأن هذه القضية في مراحلها المبكرة.
وقال مصدرين مطلعين إن ترامب، أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال محادثة هاتفية، مؤخراً، بأنه يشعر بالقلق إزاء إمكانية نجاح إيران في تطوير برنامجها النووي في عهده، وهو ما يشير إلى أنه يبحث عن مقترحات لمنع هذه النتيجة.
ويريد ترامب شن هجوما ضد إيران لا يؤدي إلى إشعال حرب جديدة، قد تجر الجيش الأميركي إلى مسار تصادمي مع إيران.
وقالت مصادر مطلعة على الخطة إن فريق ترامب يعمل على صياغة ما يطلق عليه إستراتيجية "الضغط الأقصى 2.0" ضد إيران، وهي تكملة لنهجه في فترة ولايته الأولى الذي ركز على العقوبات الاقتصادية الصارمة. وهذه المرة، يعمل ترامب ومساعدوه على صياغة خطوات عسكرية يمكن أن تكون محورية في حملته المناهضة لطهران، وإن كانت مقترنة بعقوبات مالية أكثر صرامة.رسالة نتنياهو للإيرانيين
وكان نتنياهو قد وجّه أمس الخميس، كلمة إلى الشعب الإيراني، قال فيها إن "الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة".
وأضاف "ردود فعل متسلسلة على قصف حماس والقضاء على حزب الله واستهداف أمينه العام السابق حسن نصرالله، على الضربات التي سددناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني".
وقال: "بينما نشهد التاريخ يتكشّف أمام أعيننا، لا أستطيع إلا أن أتخيّل ما تشعرون به الآن؛ لقد استثمر طغاتكم أكثر من 30 مليار دولار في دعم الأسد في سوريا، واليوم، بعد 11 يوما فقط من القتال، انهار نظامه وتحوّل إلى غبار".
وتابع: "طغاتكم استثمروا المليارات في دعم حماس في غزة، واليوم أصبح منظومتهم في حالة خراب. واستثمروا أكثر من 20 مليار دولار في دعم حزب الله في لبنان، وفي غضون أسابيع، تبخّر معظم قادة حزب الله، وصواريخه، والآلاف من مقاتليه".
وقال للإيرانيين: "إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة". وأضاف "لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معا أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام".
تدمير سوريا لضرب إيرانتلميح نتنياهو لاقاه تقرير للإذاعة الإسرائيلية، قالت فيه إن تقديرات الجيش الإسرائيلي بأنه دمّر خلال عدوانه على سوريا، منذ إسقاط نظام الأسد، أكثر من 85% من أنظمة الدفاع الجويّ السورية، عادّا أنها "فرصة لمهاجمة المنشآت النووية في إيران".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "مختلف الأجهزة الأمنية، بما فيها الجيش الإسرائيلي، تقوم في الوقت الراهن بعمليّة تحضيريّة بين منظمات استخباراتية وعملياتيّة واسعة النطاق، من أجل وضع القُدرات، وإمكانيّة اختيار شنّ هجوم على المنشآت النووية (في إيران) أمام المستوى السياسيّ".
في ما يتعلّق بمنظومات الدفاع الجويّ السوريّة، فقد دمّر الجيش الإسرائيلي 80% من منظومة "SA-17"، و86% من منظومة "SA-22".
وبالإضافة إلى ذلك، "تم أيضاً تدمير 90% من طائرات ميغ-29، ونحو 80% من طائرات سوخوي-24، التابعة للجيش؛ ليصل المجموع بذلك إلى 61% من الأضرار التي لحقت بالقوات الجوية السورية".