نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين، قولهما إن رئيس المخابرات التركية إبراهيم قالن زار العاصمة السورية دمشق، اليوم الخميس.
وقال مراسل الوكالة إن سيارة واحدة على الأقل شوهدت تتحرك صوب الجامع الأموي، وسط أمن مكثف وحشود ضخمة، لكن لم تتضح هوية راكب السيارة.
وأظهر مقطع مصور قالن وهو داخل الجامع الأموي الكبير في دمشق، وسط حراسة أمنية تركية مشددة، كما أظهر مقطع مصور آخر، القائد العام للإدارة العسكرية أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، وهو يقود سيارة وبجانبه قالن، في الطريق المؤدي للجامع.
هاكان فيدان وزير الخارجية التركي وإبراهيم قالن مدير المخابرات التركية في دمشق اليوم. pic.twitter.com/OUqaG4XNi0
— عكس السير (@AksalserNews) December 12, 2024
وتعد زيارة قالن هي أول زيارة شبه علنية لمسؤول تركي وإقليمي إلى دمشق، بعد إطاحة الفصائل المعارضة بنظام الأسد، قبل 3 أيام.
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن قالن اجتمع مع الشرع ومع رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد البشير، فيما كانت طائرات استطلاع تركية تحلّق في أجواء العاصمة. بدورها، قالت وزارة الإعلام السورية على منصة "إكس"، إن "الاجتماع يهدف إلى تطوير رؤى مستقبلية للواقع السوري ودفع القيادة السورية الجديدة للانخراط في البيئة العربية والإقليمية والدولية".
وأضافت "سيتم العمل على الدفع نحو حوار سياسي داخلي بين جميع الأطراف المعارضة والمساهمة في عملية النهضة السياسية والاقتصادية في البلاد".
وقاد جهاز المخابرات التركية برئاسة قالن خلال الفترة الماضية، مباحثات مع مخابرات النظام السوري المخلوع، بهدف التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين الجانبين، حيث تحدث تقارير أن بعض هذه المباحثات كانت تجري في دمشق.
وعقب إسقاط النظام، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمواصلة تركيا تقديم الدعم القوي للشعب السوري وضمان وحدة أراضيه، والحفاظ على سلامتها، ومحاربة الإرهاب وتحقيق التعايش السلمي بين جميع السوريين بمختلف مكوناتهم العرقية والدينية.