تركت الحرب الإسرائيلية على لبنان دماراً هائلاً في المناطق التي استهدفها القصف الإسرائيلي. فكان السؤال عن حجم التعويضات التي سيقبضها المتضرّرون، أمراً ملازماً ليوميات الحرب. وارتفعت الأصوات أكثر منذ اللحظة الأولى لوقف إطلاق النار وعودة الكثير من أبناء الجنوب والنبطية والبقاع والضاحية الجنوبية إلى مناطقهم. ومع أن حزب الله سارع إلى تحديد آلية دفع التعويضات، إلاّ أن قيمتها المادية بقيت "مجحفة" بنظر الكثير من المتضرّرين.
التعويضات التي بدأ الحزب بصرفها عبر مؤسسة القرض الحسن، يوم الخميس 12 كانون الأول، تبلغ 14 ألف دولار لكل صاحب منزل مهدّم كلياً. والمبلغ مقسّم بين 6000 دولار بدل إيجار عن سنة كاملة و8000 دولار بدل أثاث.ترحيب المتضرّرين بهذا المبلغ، لا يلغي امتعاض بعضهم سيّما الذين كانوا يملكون منازل فخمة مزيّنة بتصميمات هندسية داخلية كالجفصين والأسقف المستعارة وغير ذلك، فالتعويض المدفوع لا يشمل قيمة تلك التصميمات. ووفق ما يقوله أحد المتضرّرين في حديث لـ"المدن"، فإن قيمة أعمال الديكور في المنزل تبلغ "عشرات ألوف الدولارات، بين جفصين وزجاج وإضاءة وغيرها". كما أن بدل الأثاث "لا يغطّي نصف قيمة الأثاث الذي كان موجوداً في المنزل". ويرى المتضرّر أن هذه التعويضات "مجحفة جداً". أما الاعتراض "فهو لن يجدي نفعاً لأن مَن اتخذ القرار بهذه المبالغ يعلم ما لديه وما سيقدّمه. ومع ذلك سنبقى نقول بأن التعويضات غير كافية".وتجدر الإشارة إلى أن بدء صرف التعويضات سيشمل المناطق المتضرّرة تباعاً بالتوازي مع عملية تقييم الأضرار وتسجيلها.