تداول ناشطون سوريون مقطع فيديو يوثق رسالة من رسائل عاطفية كتبها رئيس النظام السابق حافظ الأسد إلى زوجته أنيسة مخلوف، تظهر الجانب اللإنساني فيه حتى على صعيد العلاقات الشخصية.
والرسالة الموقعة العام 1957 عثر عليها بعد سقوط نظام الأسد، الأحد، ضمن مقتنيات كثيرة لعائلة الأسد انتشرت في مواقع التواصل. وتظهر كيفية رؤية الأسد الأب للنساء والعواطف حتى قبل تحوله إلى ديكتاتور دموي واستيلائه على السلطة بانقلاب عسكري العام 1970.
View this post on Instagram
A post shared by Yazeed Al Sayed (@yazeed.alsayed)
ويقرأ من يصور الفيديو كلمات الرسالة التي جاء فيه: "أنيسة لم أكن أود أن أكتب إليك أو أجيب على رسالتك أو بالأصح على ثرثرتك... واستناداً إلى ذلك لا تعني أبداً أنني تراجعت عن رأيي السابق. إنها لا تعني أن الحب يربط بيني وبينك. أو بالأصح لم أعد أفهم للحب معنى إلا أنه تفاهم أو اتفاق عقلي محض لا أثر لما يسمونه كذباً وافتراء بالعاطفة".وأكمل الأسد الأب محاولاً تعريف الحب: "إن الحب هو تجاوب فكري لا عاطفي بين اثنين اتفقا على سلوك طريق معين في الحياة، لكن المرأة تحاول أن تعطي لهذا الاتفاق هيكلاً معيناً تدعي أن تحمله صعب وتطلق عليه اسم العاطفة. الواقع أن العاطفة التي تتألم منها المرأة ليست إلا تصنعاً وتمثيلاً، اللهم إذا كانت كل امرأة في الوجود تحمل النفسية التي تحملينها أنت".وقال ناشروا الفيديو أنه الجزء الأول من سلسلة بهذا الخصوص، فيما بات الكثير من هذه المقتنيات التي تعتبر تأريخاً لعائلة الأسد في أيدي أشخاص كثيرين، ويطالب ناشطون ومعلقون بحمايتها وأرشفتها للأجيال الآتية، فيما يتوقع أن كثيراً من هذه المقتنيات قد تجد طريقها إلى السوق السوداء ودور المزادات في المستقبل.