قرّر "مجلس الشعوب الديمقراطي"، في "الإدارة الذاتية"، الحاكمة لمناطق "إقليم شمال شرق سوريا"، رفع علم الثورة السورية فوق جميع المؤسسات والمجالس والإدارات والمرافق التابعة للإدارة.
رفع علم الاستقلال
وقال "مجلس الشعوب الديمقراطي"، في بيان، إن "السوريين يحق لهم الاحتفاء بانتصار إراداتهم في إسقاط هذا النظام الجائر، وانتهاء حقبة القمع والتسلط التي فرضها النظام على الشعب لأكثر من نصف قرن، والتي عانى خلالها السوريون من الظلم والتهميش والإقصاء".
وأضاف أنه "في ظل هذا التحول التاريخي" يأتي علم الاستقلال (العلم الممثل للثورة السورية)، كرمز للمرحلة الجديدة، ويعبر عن تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والكرامة والوحدة الوطنية.
وقال البيان إن مجلس الشعوب الديمقراطي قرر رفع العلم السوري، على "جميع المجالس والمؤسسات والإدارات والمرافق التابعة للإدارة الذاتية في كافة مقاطعات الإقليم"، وذلك "انطلاقاً من أن مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، تمثل جزءاً لا يتجزأ من الجغرافيا السورية".
وأكد مجلس الشعوب الديمقراطي "التزامه بتمثيل تطلعات الشعب السوري ومكوناته كافة، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في إطار سوريا ديمقراطية تقوم على أسس العدالة والمساواة بين جميع مكوناتها".
الإدارة الذاتية
والإدارة الذاتية في سوريا، هي مشروع كردي نشأ على يد "حزب الاتحاد الديمقراطي"، بهدف إخضاع المناطق التي يسيطر عليها إلى سلطة الأمر الواقع. وتشمل مناطق نفوذها عدة مناطق في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وريف حلب.
وتصل نسبة المساحة التي تخضع لسلطة الإدارة الذاتية إلى نحو 25% من الأراضي السورية، وتدخل ضمن سيطرتها معظم حقول النفط السورية أبرزها العمر ورميلان والسويدية، لكن هذه النسبة تراجعت بعد المعارك الأخيرة، والتي أدت لإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بعد خساراتها لمناطق تل رفعت ومنبج، إثر معارك مع الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا.
ويعود نشأة الإدارة الذاتية إلى 21 كانون الثاني/يناير 2014. ويتبع للإدارة كل من مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).