تعهّد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، بالاعتراف بالحكومة السورية الجديدة ودعمها "بشكل كامل"، شرط تحقيق 4 مبادئ أساسية.
يأتي ذلك بينما تدرس واشنطن رفع هيئة "تحرير الشام"، من قائمة "الإرهاب"، فيما كشفت وزارة الدفاع عن زيارة أجراها قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى سوريا.
شروط واشنطن
وقال بلينكن في بيان، إن الولايات المتحدة "ستعترف وتدعم بشكل كامل" الحكومة السورية الجديدة التي يختارها الشعب السوري، والتي تلتزم بأربعة مبادئ رئيسية، أولها، أن تؤدي عملية الانتقال السياسي إلى "حكم موثوق وشامل وغير طائفي يفي بالمعايير الدولية للشفافية والمساءلة، وبما يتفق مع مبادئ قرار مجلس الأمن الدولي 2254"، مؤكداً أن "واشنطن ندعم بشكل كامل الانتقال السياسي بقيادة سورية".
وشدد بلينكن على ضرورة التزام الحكومة الجديدة باحترام حقوق الأقليات بشكل كامل بموجب عملية الانتقال السياسي.
واشترط بلينكن بموجب المبدأ الثاني، أن تسهل الحكومة الجديدة تدفق المساعدات الإنسانية إلى كافة المحتاجين إليها، بينما شدد على ضرورة أن تمنع الحكومة "استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب أو تهديد جيرانها"، في حين طالب في الشرط الرابع، بـ"ضمان تأمين أي مخزونات للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية وتدميرها بأمان".
وقال بلينكن: "ستعترف الولايات المتحدة وتدعم بشكل كامل الحكومة السورية المستقبلية الناتجة عن هذه العملية. نحن على استعداد لتقديم كل الدعم المناسب لجميع المجتمعات والدوائر المتنوعة في سوريا".
وتُعد تصريحات بلينكن أول تعهد صريح بالاعتراف من الولايات المتحدة، بعد سقوط نظام بشار الأسد هذا الأسبوع، وإعلان رئيس حكومة "الإنقاذ" التابعة لهيئة تحرير الشام، محمد البشير، أمس الثلاثاء، تسلمه رسمياً حكومة تسيير الأعمال لمدة 3 أشهر.
تحرير الشام
في الأثناء، نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تدرس رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب. وأوضح المسؤولون أن المناقشات في مراحلها الأولى، وإدارة بايدن تتطلع لرفعها قريباً.
وكانت وسائل إعلام غربية قد كشفت أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد تشطبان تحرير الشام من قوائم الإرهاب الخاصة بالبلدين، وذلك بعد أن ساعدت بالإطاحة بنظام الأسد، من خلال قيادتها الفصائل المعارضة في معركة عسكرية.
كوريلا في سوريا
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الجنرال مايكل كوريلا، زار القوات الأميركية المنتشرة في سوريا، والتقى بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، واطّلع على تقييم يتعلق بحماية القوات الأميركية ومنع عودة تنظيم داعش.
وأضافت الوزارة أن كوريلا ناقش خلال زيارة للعراق، الوضع في سوريا، وأكد التزام الولايات المتحدة بـ"أمن" حلفائها في الشرق الأوسط.
وفي السياق، أكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر، أن القوات الأميركية ستبقى في سوريا، مشيراً إلى أن وجودها هناك مرتبط بمهمة هامة يتعين إتمامها، مضيفاً أن إدارة الرئيس بايدن على تواصل مع أعضاء فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وتطلعهم على المستجدات.