أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، عن رغبته في إقامة علاقات مع "النظام الجديد" في سوريا، محذراً من مصير مشابه لنظام الأسد المخلوع، في حال السماح بترسيخ الوجود الإيراني، وتهديد أمن إسرائيل.
علاقات مع النظام الجديد
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن نتنياهو، قوله إنه ليس لدى إسرائيل نية للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، "لكن نيتنا واضحة في القيام بما هو ضروري لضمان أمننا".
وأضاف نتنياهو أنه منح الإذن لسلاح الجو الإسرائيلي، لقصف القدرات العسكرية للجيش السوري، للحؤول دون وقوعها في أيدي "الجهاديين". وشبّه ذلك، بما فعلته القوات الجوية البريطانية عندما قصفت أسطول "نظام فيشي"، الذي تعاون مع "النازيين"، حتى لا يقع في أيدي الأخيرة، على حد تعبيره.
وقال نتنياهو إنه يريد علاقات مع "النظام الجديد" في سوريا، لكنه حذّر من أن إسرائيل سترد بقوة في حال سمح لإيران بنقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان، عبر سوريا. وهدّد أن ما حدث لنظام الأسد المخلوع، سيحدث لهذا النظام الجديد، في حالة وجدت إسرائيل تهديداً.
الغارات مستمرة
يأتي حديث نتنياهو بالتزامن مع غارات عنيفة وغير مسبوقة على سوريا، استهدفت مواقع عسكرية وأسلحة تركها جيش النظام المخلوع، خلفه، خلال الساعات التي سبقت سقوطه. كما توغلت إسرائيل داخل الأراضي السورية، وسيطرت على المنطقة العازلة، ومناطق خارجها، ووصلت إلى منطقة قطنا، في ريف دمشق الجنوبي الغربي، على بعد نحو 30 كيلومتراً من دمشق.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، إن سلاح الجو قصف معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، لافتاً إلى أنه نفّذ 480 غارة خلال الساعات الـ48 الأخيرة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال زيارة لقاعدة حيفا البحرية، اليوم، إن "البحرية الإسرائيلية عملت الليلة الماضية لتدمير الأسطول السوري، وكان ذلك نجاحاً كبيراً"، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي "عمل في سوريا على مدى الأيام القليلة الماضية لاستهداف وتدمير القدرات الاستراتيجية التي تشكل تهديداً لدولة إسرائيل".