شنّت المقاتلات الإسرائيلية ليل الاثنين، جولة جديدة كثيفة وعنيفة من الغارات الجوية استهدف مطارات وبنى تحتية عسكرية ومراكز بحوث علمية في عموم الأراضي السورية، ما أدى لتدمير بعضها بشكل كامل.
تدمير جيش كامل
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت القواعد العسكرية الرئيسية في أنحاء سوريا، ودمرت على إثرها بنية تحتية وعشرات المروحيات والطائرات الحربية. من جانبها، وصفت هيئة البث الإسرائيلية الغارات بـ"غير المسبوقة"، وقالت إنها تستهدف تدمير قدرات جيش بأكمله.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إسرائيل نفّذت 250 غارة على سوريا، منذ إعلان سقوط نظام الأسد، قبل 48 ساعة فقط.
مواقع الغارات
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن الغارات استهدفت الأسطول البحري العسكري السوري في ميناء اللاذقية، ودمّرت غارات أخرى مركز البحوث العلمية في حي برزة، شمال شرق العاصمة دمشق.
واستهدفت طائرات الاحتلال بسلسلة غارات، مواقع كانت للميلشيات الإيرانية في مدينة ديرالزور، شمال شرق سوريا، ومنطقة القلمون، شمال دمشق، وأخرى في منطقة السيدة زينب ومحيطها، في ريف دمشق الجنوبي.
ودمرت غارات أخرى مطار عقربا العسكري جنوب دمشق، ومواقع عسكرية وبنية تحتية في أرياف العاصمة الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية. واستهدف القصف مطار القامشلي في ريف الحسكة، ومبنى الإدارة الالكترونية في جنوب دمشق.
غارات إسرائيلية على مطار القامشلي في سوريا. pic.twitter.com/XHPpcf13Gt
— الشؤون العالمية (@mjrdzayr337191) December 9, 2024
وأكدت المصادر تدمير طائرات مروحية وحربية، بعضها في الخدمة وأخرى منسقة خارجة عن الخدمة، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات، وسفن حربية، ومستودعات ذخيرة وأسلحة متنوعة، في المواقع المستهدفة.
واعتبر المرصد السوري أن الغارات تستهدف تدمير قدرات "جيش سوريا المستقبل"، بالتزامن مع احتفالات السوريين بسقوط نظام الأسد.
وكان النظام السوري المخلوع، قد انسحب من كل تلك المواقع العسكرية، وحشد قواته البشرية مع بعض الأسلحة البرية، على تخوم العاصمة دمشق، قبل ساعات من سقوطه. وصباح الاثنين، استهدفت جولة غارات جوية عدداً من المواقع شملت مطارات عسكرية وبنية تحتية عسكرية في دمشق وريفها، والسويداء، وديرالزور، ودرعا.