أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إعادة فتح معبر حدودي كان مغلقاً منذ العام 2013، لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه إثر اجتماع لحكومته: "بهدف تجنب الازدحامات وتسهيل الانتقال، نفتح معبر يايلداغي (كسب من الجانب السوري) الحدودي للعابرين".لاجئون يريدون العودة
ووصل العديد من اللاجئين السوريين الى معابر حدودية في جنوب تركيا، عقب الإعلان عن إسقاط الرئيس المخلوع بشار الأسد، أمس الأحد، أملاً بالعبور عائدين الى بلادهم.
ويقع المعبر الحدودي بين مدينة كسب في محافظة اللاذقية، التي كانت طيلة السنوات الماضية تحت سيطرة النظام السوري، وبين مدينة يايلاداغي التركية في محافظة هاتاي التركية. وكان المعبر، الذي افتتح عام 1988 من المعابر الرئيسية بين البلدين، لنقل المسافرين سواء بمركبات عمومية أو خاصة، وكذلك لدخول الشاحنات من خلال قسم الشحن.
وخضع المعبر لسيطرة فصائل المعارضة و"جبهة النصرة" (قبل أن تغيّر اسمها لهيئة تحرير الشام)، قبل أن يسيطر عليه النظام قبل سنوات، ويؤدي ذلك لإغلاقه وإيقاف الحركة بين الجانبين السوري والتركي.رياح التغيير
وقال أردوغان: "أعتقد أن رياح التغيير القوية التي تهب على سوريا، ستعود بالفائدة على كل السوريين، خصوصاً اللاجئين". وأضاف "تزامناً مع استعادة سوريا استقرارها، ستزيد عمليات العودة الطوعية. سينتهي توق السوريين للعودة الى بلدهم الأم منذ 13 عاما".
وأضاف الرئيس التركي أن "4.5 ملايين سوري أصبحوا ضيوفنا. لقد تصرفنا كحماة للمهاجرين السوريين، الذين انخفض عددهم مؤخرا إلى 2ز9 مليون شخص. لقد قمنا بذلك من دون أن نشكو، لكن مع احترام قناعاتنا وحسن الجوار".
وأكد أردوغان أن تركيا لا تسعى إلى توسيع سيطرتها في سوريا، مضيفاً أن أنقرة "مستعدة لدعم إعادة إعمار سوريا بأي طريقة بوسعها". وأضاف أنه في الوقت ذاته، "لن تسمح تركيا بظهور عناصر إرهابية جديدة على حدودها".
وقال الرئيس التركي إن نظام بشار الأسد فرّ وترك سوريا أنقاضاً، مضيفاً أن "سوريا كانت تُدار بالقمع، وقد جرى تحطيم هذه الديكتاتورية بعد أكثر من 60 سنة". وأضاف "مددنا أيدينا لنظام الأسد من أجل الحوار لكنه لم يستوعب مطالبنا"، مؤكداً أن "تركيا ستقف إلى جانب سوريا حتى تقف على أرض صلبة"، ومشدداً على أنه "لن ندير ظهرنا لإخواننا السوريين، وسنقف إلى جانبهم بجميع أطيافهم العرقية والمذهبية".