قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم الاثنين، إن واشنطن تريد أن ترى تطبيقاً لاتفاق فض الاشتباك في الجولان، لعام 1974، وهذا يشمل شروط المنطقة العازلة وعودة إسرائيل لمواقعها السابقة. وأضاف أن الإدارة الأميركية ستراقب الوضع بهذا الصدد.
وأتى تصريح ميلر بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة مع سوريا، والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك قمة جبل الشيخ.انتهاك للاتفاق
واتفاقية فك الاشتباك أبرمت في 31 أيار/مايو 1974، بين سوريا وإسرائيل في جنيف، بغرض الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في المنطقة. وأنشأ الاتفاق منطقة عازلة، فضلاً عن منطقتين متساويتين من القوات والأسلحة المحدودة للطرفين على جانبي المنطقة.
وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم، أن تقدم القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في الجولان، يشكل "انتهاكاً" لاتفاق فض الاشتباك.
وقال دوجاريك إن قوة الامم المتحدة المكلفة مراقبة فض الاشتباك (أوندوف)، "أبلغت نظراءها الإسرائيليين أن هذه الأفعال تشكل انتهاكاً لاتفاق 1974"، موضحاً أن القوات الاسرائيلية التي دخلت المنطقة العازلة لا تزال تنتشر في 3 أماكن.تمسك بالجولان
واليوم، أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي أن القسم الذي تحتله بلاده وضمته من هضبة الجولان السورية، سيظل إسرائيلياً "الى الأبد"، وذلك بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الاسد.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس: "اليوم، الجميع يدركون الأهمية الكبيرة لوجودنا في الجولان وليس على سفح الجولان". واضاف أن "الجولان سيكون جزءاً من دولة إسرائيل الى الأبد".
واحتلت اسرائيل القسم الأكبر من الهضبة السورية العام 1967، وصدت هجوما سورياً هدف إلى استعادته في حرب العام 1973، قبل أن تضمه في 1981.
وتابع نتنياهو أن "سيطرتنا على هضبة الجولان تضمن أمننا. إنها تضمن سيادتنا". وقال ايضاً: "أحرص على شكر صديقي، الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لتلبيته طلبي الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان في 2019".