تواصل إسرائيل التمادي في عدوانها، مستعيدة سيناريو الأشهر الأولى بعد «طوفان الأقصى». وحتى ساعات متأخرة من ليل أمس، استكملت قوات العدو تفجير منازل في يارون والخيام وطيرحرفا وعمليات جرف وتغيير معالم في بعض البلدات الحدودية. إضافة الى استهداف بلدات الخط الثاني المأهولة، كمجدل زون وبنت جبيل، برشقات نارية. وفي نهاية الأسبوع، استشهد ثمانية مواطنين جراء ثلاث غارات. أولاها صباح السبت الماضي، عندما استهدفت مسيّرة الشاب محمد كريم خلال قيادته دراجته النارية في بلدته دير سريان. وليلاً، استشهد حيدر السيد وزوجته خديجة وطفلهما علي وزوجة شقيق السيد هدى حميد، بغارة استهدفت منزل العائلة في بيت ليف. وصباح امس، استهدفت مسيّرة مطعماً في عريض دبين أسفرت عن استشهاد المواطنة فاطمة ظاهر وصهرها علي عيسى، وإصابة ابنتها فاطمة بجروح خطرة. ومساء أمس، اعتقل جنود العدو الشقيقين سمير وسامر سنان من بلدة عين قنيا خلال قيامهما بقطاف الزيتون من سهل المجيدية واقتادتهما الى داخل الأراضي المحتلة. وانضم الشقيقان الى أبناء الوزاني الأربعة الذين فقد أثرهم منذ نحو أسبوع في محيط الوزاني. وتواصلت «الأخبار» مع عائلات رفعت ويوسف وجمال الأحمد وجعفر المصطفى الذين لفتوا الى أن الأربعة انتقلوا الى الوزاني من بلدة الماري لرعاية مواشيهم عندما انقطع الاتصال بهم في محيط الوزاني، حيث يتواجد جنود الاحتلال. وراجعت «الأخبار» قيادة اليونيفل للاستفسار عن مصير الستة. وكان جوابها: «لا نملك أيّ معلومات عن الحادثتين».
ومساء أمس، اعلن جيش العدو انفجار حقل ألغام بمجموعة جنود في رأس الناقورة، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح آخرين. وبعد وقوع الحادث، دخلت سيارات إسعاف الى الأراضي اللبنانية لإجلاء المصابين. وبالتزامن، أطلقت قنابل مضيئة في أجواء البياضة والناقورة.