شهدت الليرة السورية تحسناً كبيراً أمام الدولار الأميركي، الاثنين، لتقترب من قيمتها السابقة لما قبل سقوط نظام الأسد وسيطرة الفصائل المعارضة على دمشق، فيما أعلن مصرف سوريا المركزي أن العملة الوحيدة في التداول هي الليرة.
تحسن الليرة
وأظهرت النشرة الصادرة عن موقع "الليرة اليوم" اليوم الاثنين، تعويض الليرة السورية لجزء كبير من خسارتها في السوق السوداء للعاصمة دمشق. وبلغ سعر مبيع الدولار الواحد 17 ألفاً، بينما سجّل سعر الشراء 16 ألف ليرة.
وكانت الليرة السورية قد انخفضت لحدود مرعبة أمام الدولار الأميركي في سوق دمشق السوداء، بعد سقوط نظام الأسد، حيث وصل سعر مبيع وشراء الدولار إلى حدود الـ30 ألفاً.
وكذلك في حلب، فقد تحسنت الليرة بشكل كبير جداً. وحسب النشرة، فإن مبيع الدولار الواحد بلغ 18 الفاً، والشراء 17 ألف ليرة سورية. وكانت قيمة الليرة قد انخفضت بشكل كبير بعد سيطرة الفصائل المعارضة على حلب، حيث وصل مبيع الدولار الواحد أكثر من 40 الفاً.
الحوالات بالليرة
في غضون ذلك، وجّه مصرف سوريا المركزي جميع شركات الصرافة والحوالات الداخلية، للالتزام بتسليم الحوالات بالليرة السورية، مشدداً على أن الليرة السورية بكل فئاتها، هي العملة المعتمدة في التداول، ولم يتم سحب أي فئة من التداول في السوق.
وأكد المصرف أنه مستمر في عمله، وفي الاشراف على عمل المؤسسات المالية والمصرفية وغير المصرفية العاملة في سوريا. وطمأن جميع السوريين بأن "ودائعهم وأموالهم الموضوعة لدى تلك المصارف، آمنة، ولم ولن تتعرض لأي أذى".
وشدّد على أن "كافة المعلومات والقرارات التي تخص عمل المؤسسات المالية المصرفية وغير المصرفية"، تصدر عنه، ويتم الإعلان عنها على موقعه الالكتروني والصفحة الرسمية على "فايسبوك" فقط.
ويأتي بيان المركزي السوري بعد إعلان "إدارة العمليات العسكرية" أنها على مشارف الانتهاء من ضبط وحفظ الممتلكات العامة، مشيرةً إلى أن الحكومة الجديدة ستبدأ أعمالها فور تشكيلها.