قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلاً عن مسؤولين إن وكالات الاستخبارات الأميركية ومسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، يقيّمون هيئة تحرير الشام وزعيمها، في إشارة إلى أحمد الشرع المعروف باسم "أبو محمد الجولاني".
التعامل مع الهيئةفي الأثناء، قال مسؤول أميركي رفيع إن واشنطن تعتزم التعامل مع هيئة تحرير الشام مع وضع مصالحها بعين الاعتبار. وقال المسؤول إن بلاده لديها معلومات دقيقة عن مخزون الأسلحة في سوريا، مضيفاً أنه لا يعتقد أن واشنطن ستنشر قوات في سوريا بهدف التخلص من الأسلحة الكيميائية. لكن المسؤول أكد في الوقت ذاته أن "الولايات المتحدة ستحافظ على مواقعها العسكرية في سوريا، وتعتقد أن ذلك مهم من أجل مواجهة تنظيم داعش، وإن أشار إلى احتمال حدوث تحولات في بعض خطوط السيطرة في الأراضي السورية بعد انسحاب جماعات مؤيدة للنظام".ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن لا تستبعد حذف هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب، "للتعامل معها من أجل استقرار سوريا".محاسبة الأسدوفي وقت سابق الأحد، أكد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستعمل مع "جميع المجموعات السورية" من أجل ضمان انتقال سياسي، بعد سقوط نظام بشار الأسد.وقال بايدن من البيت الأبيض: "سنعمل مع جميع المجموعات السورية، ويشمل ذلك العملية التي تقودها الأمم المتحدة، بهدف إرساء مرحلة انتقالية بعيداً من نظام الأسد ونحو (سوريا) مستقلة وسيدة مع دستور جديد".وشدّد الرئيس الأميركي على وجوب محاسبة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، على ما ارتكبه بحق "مئات آلاف السوريين الأبرياء" من "سوء معاملة وتعذيب وقتل". وقال بايدن: "لسنا واثقين من مكان وجوده، ولكن يقال إنه في موسكو"، وذلك بعدما أفادت وكالات الأنباء الروسية في وقت سابق أن الأسد وعائلته "باتوا في العاصمة الروسية".وأشار بايدن إلى أن "كل المحاولات من قِبل إيران ووكلائها لحماية الأسد ونظامه، قد باءت بالفشل"، وأن "روسيا وإيران وحزب الله، لم يتمكنوا من حماية نظام الأسد". وقال بايدن: "خلال السنوات الماضية اتبعت إدارتي سياسة لفرض عقوبات على الأسد لعدم انخراطه في عملية سياسية جدية"، مضيفاً أن "الأسد امتنع عن الانخراط في عملية سياسية جدية وواصل ارتكاب الجرائم ضد شعبه".إضعاف داعشوبعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة السورية على العاصمة دمشق، أعلن البنتاغون عن توجيه ضربات جوية لـ75 هدفاً لتنظيم "داعش" الإرهابي في وسط سوريا، وذلك في إطار ما اعتبره "جزءاً من المهمة المستمرة لإضعاف التنظيم وهزيمته ومنعه من القيام بعمليات خارجية".وفي الوقت ذاته، حذر البنتاغون فصائل المعارضة من التعاون مع تنظيم "داعش" أو دعمه بأي شكل من الأشكال، مؤكداً أنه سيواصل تنفيذ العمليات لتقليص القدرات العملياتية للتنظيم ولن "يسمح له بإعادة تشكيل نفسه".