2024- 12 - 25   |   بحث في الموقع  
logo استغل نزوح سكان راشيا الفخار في الحرب وهذا ما فعله.. قوى الأمن بالمرصاد logo البطريرك الراعي في عظة قداس الميلاد: ميلاد المسيح حدث تاريخيّ ذو مضمون لاهوتيّ logo البطريرك روفائيل بيدروس: الرجوع إلى انتمائنا وإلى وطنيتِنا رمز الانتماء logo زاخاروفا: نظام كييف يهدد الغرب logo بالفيديو: قتيل واصابات بانفجار في مركز تجاري جنوبي روسيا logo مقتل متظاهر ورجال أمن بتظاهرات الساحل السوري:المقطع المسرب قديم logo أبرشيّة أنطلياس المارونيّة: الأبرشيّة لا توافق على الطريقة التي اعتمدها الكاهن logo ماذا يجري في الناقورة؟ هذه آخر المعلومات
إسرائيل تراقب سوريا ما بعد الأسد: مخاوف وفرص!
2024-12-09 11:55:50

أبرز الإعلام العبري موقف إسرائيل الرسمي من السقوط الدراماتيكي لنظام الأسد في سوريا، والذي جمع بين القلق من تداعياته على الدولة العبرية، وبين اعتباره "فرصة كبيرة" لتغيير الشرق الأوسط، على نحو تتمناه تل أبيب وواشنطن.
وفسرت صحيفة "معاريف" العبرية تناقض الموقف الإسرائيلي، في تقرير أشار إلى أن نسبة المنافع الإسرائيلية من سقوط الأسد هي 60%، بينما تبلغ نسبة الخطر 40%، إضافة إلى أن الجمع الإسرائيلي بين القلق والفرصة يبقى نهجاً استراتيجياً للدولة العبرية، لطالما ارتبط بنظرية أمنية وجودية لها، هي الوقاية الاستباقية، تستند إلى القلق كدافع لتوقع السيناريوهات المحتملة، ثم التحرك العاجل، وبشكل استباقي، لتحييد الخطر المزعوم قبل وقوعه.ممّ تقلق إسرائيل؟
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن إسرائيل قلقة مما سيكون بعد إسقاط نظام الأسد، لكنها ترى في الوقت ذاته فرصة لـ"هندسة الشرق الأوسط من جديد". ولم تُخفِ الهيئة العبرية وجود اتصالات تجريها إسرائيل مع جهات دولية لضمان مصالحها في "سوريا الجديدة".وقال محلل الشؤون السياسية لتلفزيون "مكان" العبري، شاؤول أران، أن قلق إسرائيل الرئيسي الآن، هو خطر اقتراب قوات المعارضة السورية، في ظل الفوضى، تجاه حدود إسرائيل، إضافة إلى سيطرة "جهات معارضة مجهولة" على أسلحة غير تقليدية. وهما قلقان تذرعت بهما تل أبيب للسيطرة على نقاط استراتيجية على قمة جبل الشيخ السوري، والمنطقة العازلة مع حدود فلسطين المحتلة، رغم أن القناة "12" العبرية كشفت أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي تباعاً، هو تنفيذ لخطة اقترحها وزير الأمن يسرائيل كاتس قبل أيام، وجرى تنسيقها مع الجيش، أي قبل سقوط الأسد، ومفادها احتلال المنطقة العازلة، بحجة انهيار اتفاق فض الاشتباك الذي تم التوصل إليه مع النظام السوري برعاية أممية قبل 50 عاماً.وادعى الإعلام العبري أن تل أبيب أرسلت، قبل سقوط الأسد بأيام قليلة، تحذيرات إلى المعارضة السورية وإيران والعراق، بشأن أي محاولة لنقل أسلحة أو نشاط في سوريا، وبالقرب من الحدود الشمالية.ولعل ما يثير علامات استفهام بشأن خلفية المزاعم الإسرائيلية الرسمية، هو إفادة المراسل العسكري للتلفزيون العبري الرسمي، بأن الدوائر العسكرية تتخذ إجراءات احترازية على الحدود، رغم استبعاد الأجهزة المختصة سيناريو قيام قوات معارضة بأي هجوم ضد إسرائيل في هذا التوقيت.واللافت أن المراسل العسكري نوه بأن إسرائيل لا تقر رسمياً في هذه المرحلة بالسيطرة الدائمة على الموقع السوري، لكن نشرات الأخبار العبرية ذكرت أن المستوى السياسي الإسرائيلي يدرس ترسيخ السيطرة على هذه الأراضي، حيث تتبع إسرائيل أسلوباً انتهازياً، يربط زمن سيطرتها على أراض سورية جديدة، بما سيكون في الأيام المقبلة، ملقية الكرة في ملعب سوريا الجديدة، بالترافق مع إعلان إسرائيل قصف 100 هدف في سوريا خلال الساعات الماضية، بحجة منع وصول أسلحة استراتيجية لجهات معارضة، أو أسلحة تقيد حرية النشاط الجوي الإسرائيلي.سيناريوهات ما بعد الأسد
وسط ذلك، تحاول إسرائيل قراءة سيناريوهات متوقعة بعد طي صفحة الأسد، إلى جانب تفريقها بين فصائل المعارضة، بوصفها "غير متجانسة في معاداتها لإسرائيل"، حيث دعا محللون إسرائيليون إلى ضرورة العمل على إسقاط نوع معين المعارضة منذ البداية، حتى لو "غير وجهه"، في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام". وشدد هؤلاء المحللون على أن "فترة نظام الأسد الأب والإبن كانت هادئة ضمن مبدأ لا حرب ولا سلم، لكن التوتر حصل فقط عند دخول إيران وحلفائها إلى سوريا"، أي أن تل أبيب تنظر إلى فترة الأسد ما قبل الثورة السورية، على أنها "وردية" بالنسبة لإسرائيل.رغم ذلك، أكد المراسل العسكري إيال عاليما، في إفادته الإذاعية، بأن إسرائيل لا تعلم تماماً إلى أين تتجه الأمور في سوريا، وأن الجيش الإسرائيلي بادر إلى خطوات استباقية "دفاعاً وهجوماً". كما روج الإعلام العبري لإسرائيل "كحامية للأقليات في سوريا"، حيث استضاف راديو "مكان" الإعلامي الكردي آزاد جمكاري من القامشلي، والذي وجه دعوة لإسرائيل والعالم، للمساعدة في تقديم ضمانات لحماية "المكتسبات الكردية" في سوريا. وشدد جمكاري على تأييده للحكم اللامركزي في سوريا، وإقامة نظام فيدرالي، باعتباره أكثر "عدالة وحفاظاً لحقوق الجميع".وانتقالاً إلى الصحف العبرية، كان العنوان الأبرز لصحيفة "معاريف" في عددها الإثنين، هو "شرق أوسط جديد"، بينما أيد الكاتب الإسرائيلي يوسي يوشع في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تتحرك إسرائيل سريعاً لمنع مخاطر محتملة، كاقتراب "جماعات جهادية" من حدودها.بروفايل الجولاني
وفي تقرير آخر، نشرت "معاريف" سيرة قائد العمليات العسكرية لفصائل المعارضة، أحمد الشرع، المعروف بلقب أبو الجولاني، قائلة إنه ولد في دمشق العام 1982، ونزحت عائلته من الجولان جراء حرب العام 1967، وعمل والده تاجراً للخضروات، ودأب أحمد على مساعدته. واتخذ أحمد الشرع اسم "أبو محمد الجولاني" العام 2003 عندما بدأ نشاطه الجهادي في العراق، بعدما ذهب مع متطوعين سوريين إسلاميين إلى هناك لمواجهة الغزو الأميركي، قبل أن تعتقله القوات الأميركية العام 2005.الجولاني.. ودفتره عن إسقاط الأسد
ومن داخل المعتقل قرب الحدود مع الكويت، دوّن الجولاني أفكاره في 50 صفحة بدفتر صغير، ركز فيها على كيفية إسقاط نظام بشار الأسد، وكان استنتاجه الرئيسي هو أنه لا ينبغي تشجيع الحرب بين الطوائف المختلفة، لأن سوريا عبارة عن فسيفساء طائفية وإثنية ضخمة، بحسب "معاريف".ولما أفرجت القوات الأميركية عن الجولاني العام 2010، انتقل إلى محافظة الأنبار غربي العراق، وكانت خاضعة جزئياً لسيطرة تنظيم "داعش" تحت قيادة أبو بكر البغدادي، وأعجب الأخير بقدرات الجولاني، وأرسله ممثلاً له في سوريا، مانحاً إياه مبلغ 50 ألف دولار، وبعض المقاتلين، ليصبح تحت قيادته خلال عام، نحو 5000 جهادي.وأقرت "معاريف" أن الجولاني ليس "مجنوناً"، وأنه دخل في خلاف مع "داعش"، وانشق عنه، بسبب موقفه ضد المساس بالأقليات والطوائف. ونوهت الصحيفة العبرية إلى أن "الجولاني" خضع لعملية تغيير كبيرة "مثيرة للإعجاب بعد انشقاقه من داعش، ثم انفصاله عن القاعدة"، حسب تعبيرها.إشكالية إسرائيل مع الجولاني
ومع إقرار "معاريف" بأن الجولاني ليس "جهادياً عنيفاً كآخرين من هذه المدرسة"، إلا أنها لم تخف أن إشكالية إسرائيل معه، هي ارتباطه العاطفي العميق بالقضية الفلسطينية، وتفاعله مع معاناة الفلسطينيين من الاحتلال والقمع، عدا عن اعتباره الجولان أرضاً سورية محتلة. وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن الجولاني بدأ اهتمامه بسياسة الشرق الأوسط عندما كان عمره 18 عاماً، متأثراً باندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية العام 2000.غير أن تقريراً آخر في الصحيفة الإسرائيلية نفسها، وصف الجولاني بـ"القائد المجنون الذي تولى الحكم في سوريا"، وأنه "ذئب في ثياب حمل"، إضافة إلى كونه "شخصية مراوغة أصبحت واحدة من أكثر اللاعبين المؤثرين في سوريا اليوم". ونشر إسرائيليون في السوشال ميديا فيديوهات قديمة للجولاني وهو، يتحدث عن "تحرير المسجد الأقصى"، فيما هددت مقالات إسرائيلية الجولاني بتذكر مصير "قاسم سليماني، حسن نصرالله، اسامة بن لادن، وغيرهم".وفي السوشال ميديا، كتب مراسل الشؤون العربية في قناة "كان" العبرية، تغريدة في موقع "إكس"، قال فيها إنه يشم رائحة "صفقة" بين الجولاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عنوانها "لا تمسوا بمصالحنا في سوريا، وسنخرج الأسد من سوريا".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top