أكد مسؤول أميركي أن وزارة الدفاع "البنتاغون" التي لديها نحو 900 جندي في سوريا، لا تضع خططاً لتغيير وضع قواتها في البلاد، وأن الولايات المتحدة تنتظر لترى كيف ستسير الأمور مع اتخاذ تدابير إضافية لحماية القوات. ودعا المسؤول الأحد، جميع الأطراف في سوريا إلى حماية المدنيين وخاصة الأقليات، واحترام المعايير الدولية والعمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وأشار إلى مواصلة "التشاور الوثيق مع الشركاء بالمنطقة المتأثرين بهذه الأزمة لدعم احتياجاتهم الأمنية، ومواصلة الحفاظ على الوجود الأميركي شرق سوريا بهدف ضمان استدامة هزيمة تنظيم داعش الإرهابي".لا تذرفوا الدموعكما أشار إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن القوات الأميركية والشركاء في سوريا ومنع عودة ظهور تنظيم داعش في شرق سوريا"، معتبراً أن "تواجد القوات الأميركية في شرق سوريا ليس له علاقة بالجوانب الأخرى للصراع". وأوضح أنه "لا ينبغي لأحد أن يذرف الدموع على نهاية نظام الأسد إذا تأكد ذلك".وسيطرت المعارضة السورية المسلحة على العاصمة السورية دمشق فجر الأحد، معلنة سقوط نظام بشار الأسد وحزب البعث السوري، الذي حكم البلاد مدة تزيد على الـ60 عاماً.الأسد فرمن جهته، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن الرئيس السوري بشار الأسد "فرّ من بلاده" بعدما فقد دعم حليفته روسيا. وقال عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" إن "الأسد رحل. لقد فر من بلاده. إن حاميته، روسيا، روسيا، روسيا التي يرأسها فلاديمير بوتين، لم تعد تكترث لحمايته بعد الآن". واعتبر أن روسيا "فقدت أي اهتمام بسوريا بسبب أوكرانيا حيث أصيب أو قتل قرابة 600 ألف جندي روسي، في حرب لم يكن ينبغي أن تبدأ مطلقاً ومن المحتمل أن تستمر إلى الأبد".وأشار ترامب إلى أن "روسيا وإيران أُضعفتا حالياً، إحداها بسبب أوكرانيا والاقتصاد المتردي والآخرى بسبب إسرائيل ونجاحاتها في المعارك".النأي بالنفسبدوره، دعا الملياردير الأميركي ورئيس شركة "إكس"، إيلون ماسك، الولايات المتحدة، إلى النأي بنفسها عن الحروب الدائرة في بلدان أخرى، ما لم تشكل تهديداً للسلام العالمي.جاءت تصريحات ماسك، عقب تأكيد ترامب، أنه لن يكون لبلاده صلة بالأحداث الدائرة في سوريا.وكانت الولايات المتحدة دعت مواطنيها الجمعة، إلى مغادرة سوريا عبر الرحلات التجارية التي لا تزال متاحة في دمشق. وحثت من يرغب في البقاء على إعداد خطط طوارئ والاستعداد للاحتماء في أماكنهم لفترات طويلة.وذكّرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها بأن السفارة الأميركية علقت أعمالها في دمشق منذ عام 2012، مشيرة إلى أن الحكومة الأميركية لا تستطيع تقديم أي خدمات قنصلية روتينية أو طارئة للمواطنين الأميركيين في سوريا، وأن جمهورية التشيك تتولى دور "الدولة الراعية" للمصالح الأميركية في سوريا.