سقط النظام السوري رسمياً فجر الأحد، ودخلت الفصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق من دون أي مقاومة، فيما فر رئيس النظام بشار الأسد إلى وجهة غير معروفة.
سقوط الأسدوتلت المعارضة السورية ممثلة بغرفة عمليات "فتح دمشق"، البيان رقم 1 على التلفزيون الرسمي السوري، معلنة سقوط النظام، بينما دعت للحفاظ على مؤسسات الدولة.وأعلنت غرفة عمليات "ردع العدوان" فجر الأحد، "هروب الطاغية بشار الأسد"، واعتبرت أن "هذه اللحظة التي طالما انتظرها المهجرون والأسرى، لحظة العودة إلى الديار ولحظة الحرية بعد عقود من القهر والمعاناة"، داعية كل المهجرين من كل أنحاء العالم للعودة إلى سوريا الحرة.وقالت: "نعلن دمشق حرة من الطاغية بشار الأسد"، مضيفةً أنه "بعد 50 عاماً من القهر تحت حكم البعث، و13 عاماً من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا". وذكرت أن "في سوريا الجديدة حيث يتعايش الجميع بسلام ويسود العدل ويقام الحق، حيث يعز فيها كل سوري وتصان كرامته، نطوي صفحة الماضي المظلم ونفتح أفقاً جديداً للمستقبل".
شباب اللاذقية يسقطون تمثال حافظ الأسد في ساحة الشيخضاهر.الله أكبر و لله الحمد. pic.twitter.com/en1jR0qK5g
— Israa | ﮼إسراء (@IsraHazel) December 8, 2024
الجولاني والجلالي وعقب سقوط النظام السوري، خرج رئيس الوزراء السوري السابق محمد الجلالي في بيان مصور، أكد فيه بأنه لم يغادر دمشق، وسيزاول عمله كالمعتاد اليوم الأحد، قائلاً: " أنا هنا في منزلي، ولا أنوي مغادرته إلا بصورة سلمية، بحيث أضمن استمرار المؤسسات العامة ومؤسسات مرافق الدولة، وإشاعة الأمن والاطمئنان للمواطنين، وأتمنى أن يفكر الجميع بعقلانية ووطنية".ودعا جميع السوريين إلى عدم المساس بالممتلكات العامة، لأنها ملك للسوريين، معرباً عن استعداده لتقديم أي مساعدة في سبيل استمرار عمل المؤسسات الحكومية، وإدارة شؤون البلاد في الوقت الراهن، متمنياً أن "يسود عهد جديد". وقال إن الحكومة منفتحة وتمد يدها لتسليم العمل الحكومي لحكومة انتقالية، بعد هذا المخاض السياسي المفاجئ الذي تمر به البلاد، مضيفاً أن يده مدودة للمعارضين الذين مدوا يدهم، وأكدوا أنهم لن يتعرضوا إلى أي إنسان من السوريين.من جانبه، حذّر زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني في بيان، من الاقتراب من المؤسسات العامة، لافتاً إلى أن تلك المؤسسات ستبقى تحت إشراف الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً، كما حذر من إطلاق الرصاص بالهواء.الأسد هربوحتى الآن، لا معلومات عن مكان تواجد الأسد. ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمنيين سوريين قولهم إن الأسد غادر البلاد بالساعات الأولى من صباح الأحد، إلى وجهة غير معروفة، وكذلك نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى، أن الأسد غادر دمشق نحو وجهة غير معلومة لأحد. وقالت الوكالة إن المعارضة السورية ستبث البيان الأول على التلفزيون الرسمي السوري، في وقت لاحق.وحسب بيانات موقع تتبع حركة الطائرات "فلايت رادار"، فإن الطائرة التي يشتبه بأنها نقلت الأسد، حلقت من مطار دمشق، باتجاه الشمال الغربي، ثم انعطفت قرب حمص، ثم اختفت، وذلك قبل دخول الفصائل المعارضة للعاصمة.الدخول من دون مقاومةودخلت الفصائل المعارضة إلى دمشق من دون أي مقاومة، وبعد سقوط الأسد عملياً، لا قبله، ولم تطلق أي رصاصة واحد داخل العاصمة باشتباك بين جنود سوريين والفصائل القادمة. وسبق ذلك، إخلاء جميع الفروع الأمنية وهروب رؤساء الأفرع منها إلى وجهة مجهولة، بينما امتلأت الشوارع بجنود من النظام بعد مغادرتهم المقار والمواقع العسكرية والأمنية التي كانوا يتولون حراستها داخل دمشق.وقالت وكالة "رويترز" إن قيادة قوات النظام السوري أخبرت ضباطها بسقوط النظام، بينما نقلت "وول ستريت جورنال" عن مقرب من عائلة الأسد، أن مقربين من النظام كانوا يختبئون بينما كانت المعارضة تتقدم نحو العاصمة. وقبل وصول الفصائل، عمت الاحتفالات ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق، كما خرج السكان في عدة مناطق سورية ضمنها طرطوس ومناطق في الساحل السوري، كانت تعتبر من حواضن النظام.
تحطيم اقدم تمثال للهالك حافظ الاسد في ساحة عرنوس بدمشق pic.twitter.com/KQwteQP6fo
— Mohammad (@Mohamaddsyrien) December 8, 2024