كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن مسؤولين مصريين وأردنيين حثوا رئيس النظام السوري بشار الأسد، على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى، بينما نفت السفارة الأردنية في واشنطن، تلك المعلومات.
وقالت الصحيفة الأميركية إن زوجة وأبناء الأسد سافروا إلى روسيا، بينما سافر أصهرته إلى الإمارات، مضيفةً أن الأسد طلب من تركيا التدخل لوقف الهجوم الذي تشنّه الفصائل المعارضة.
وسعى الأسد للحصول على أسلحة ومساعدة استخباراتية من دول عربية، لكن طلبه قوبل بالرفض حتى الآن، حسبما ذكرت الصحيفة. ويأتي ذلك فيما دعت كل من روسيا والصين والأردن والعراق، رعاياها إلى مغادرة الأراضي السورية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
نفي أردني
من جانبها، قالت السفارة الأردنية في واشنطن، في بيان، إن "ادعاء الصحيفة الأميركية هو ادعاء لا أساس له من الصحة وكاذب تماماً".
وأضافت "نأسف لأن مثل هذه الوسيلة الإعلامية المحترمة تنشر معلومات غير مؤكدة ومضللة، دون التحقق المناسب من الحقائق"، مؤكدةً عدم تواصل الصحيفة معها "للتحقق من هذا الادعاء، وهو ما يشكل خرقاً خطيراً للمعايير الصحفية".
وتابعت السفارة: "نرفض هذا الافتراء بشكل قاطع ونطالب إدارة صحيفة وول ستريت جورنال بإصدار تصحيح على الفور".
اتصال بلينكن فيدان
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية التركية هاكان فيدان، لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، ضرورة عدم السماح للتنظيمات الإرهابية مثل حزب "العمال" و"داعش"، بالاستفادة من الفوضى الجارية في سوريا.
وقالت وكالة "الأناضول" إن الوزيرين بحثا في اتصال هاتفي، التطورات في سوريا، مشيرة إلى أن الوزير التركي تطرق إلى أهمية عدم تكرار الأخطاء السابقة في سوريا.
وشدد فيدان على أنه في المرحلة التي تم الوصول إليها (الآن)، يجب على النظام السوري أن يتصرف بواقعية ويقيم حوارا مع المعارضة ويبدأ عملية سياسية، وأنه يجب على جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة أن تلعب دورا بناء في هذا الاتجاه.
ولفت إلى أنه سيكون من المفيد اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تحول الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها النظام السوري إلى خطر بالنسبة للمنطقة، كما شدد فيدان على أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، لافتا إلى أن تركيا تقدم الدعم اللازم في هذا الشأن.