ذكرت مصادر في المعارضة السورية، أن قوات الفصائل المسلحة وهيئة تحرير الشام، سيطرت على مدينة درعا في الجنوب، بعد أن توصلت إلى اتفاق مع الجيش لضمان انسحاب منظم لجنوده.
وقالت إن قوات المعارضة منحت كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين العاملين في المدينة، ممراً آمناً إلى دمشق.
وكانت الفصائل المسلحة قد تقدمت في عشرات البلدات والقرى والمدن، من بينها بلدة بصر الحرير ومدينة نوى ومدينة إنخل وبلدة محجة، بعد انسحاب قوات الجيش السوري من الحواجز والمقرات العسكرية بشكل كامل.تخوم حمص
كما أعلنت المعارضة السورية، وصول مقاتليها إلى حدود مدينة حمص، وأنها باتت على أسوارها، وأنهم يوجهون النداء الأخير للقوات السورية للانشقاق عن نظام بشار الأسد.
وواصلت فصائل المعارضة المسلحة الجمعة، تقدمها السريع باتجاه مدينة حمص الاستراتيجية، والتي تعد ثالث أكبر المدن السورية.
وتشكل السيطرة عليها ضربة قوية لنظام بشار الأسد، الذي لن يبقى تحت سيطرته سوى مناطق الساحل السوري المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وتحوي القواعد الجوية والبحرية الروسية، بالإضافة إلى العاصمة دمشق.
وكانت الفصائل المعارضة لنظام الأسد، قد شنّت هجوماً واسع النطاق، الأربعاء الماضي، وحققت تقدما سريعاُ مكنها من السيطرة على عدة مدن رئيسية، مثل حلب وحماة، بالإضافة إلى المناطق الريفية المحيطة بها.تأهب إسرائيلي
يأتي ذلك فيما يحشد الجيش الإسرائيلي، قوات كبيرة في الجولان السوري المحتل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي، نقل منذ أمس، قوات من عدة وحدات إلى الفرقة العسكرية 210، المنتشرة عند الحدود، بادعاء التحسّب من أحداث قد تخرج عن السيطرة، وتقود إلى معارك عند الحدود، وتوغّل إلى مستوطنات في الجولان.
كما أجرى وزير الأمن يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش هيرتسي هليفي، تقييماً مجدداً للأوضاع على خلفية التطورات في سوريا، فيما من المزمع أن يعقد الكابينت، اجتماعين خلال الـ48 ساعة المقبلة.
وأوردت القناة (12) الإسرائيلية، مساء أمس الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي قصف مخزون أسلحة كيماوية في سوريا، ورجحت أن ذلك جرى بهدف منع وصول فصائل المعارضة إليه.