قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري قدمته إلى الدول الأعضاء، اليوم الجمعة، إن إيران تضاعف وتيرة تخصيب اليورانيوم إلى درجة قريبة من صنع القنبلة النووية، خصصوصاً في موقع فوردو.سلاسل أجهزة طرد جديدة
وأضاف التقرير، وفق وكالة "رويترز"، أن الوكالة تأكدت، أمس الخميس، أن إيران بدأت بضخ غاز سداسي فلوريد اليورانيوم، المخصب إلى 20%م، بدلاً من 5% السابقة، في سلسلتين مترابطتين من أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-6)، في فوردو، التي تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يقرب من نحو 90% اللازمة لصنع أسلحة.
وأظهر التقرير أن هذا يعني أن وتيرة تخصيب إيران لليورانيوم إلى 60%، ستزداد زيادة كبيرة، مشيراً إلى معدل إنتاج شهري يزيد على 34 كيلوغراماً في فوردو وحدها. وأظهر تقرير ربع سنوي للوكالة الشهر الماضي، أن معدل إنتاج إيران الإجمالي عند هذا المستوى في موقعين بما في ذلك فوردو، بلغ نحو ستة كيلوغرامات شهرياً.
وفي السياق، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، لـ"رويترز"، إن قدرة إيران تتزايد "بشدة" على إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60% القريبة من الدرجة اللازمة لتصنيع الأسلحة.
وأضاف غروسي على هامش منتدى حوار المنامة في العاصمة البحرينية، "تعلن الوكالة اليوم أن الطاقة الإنتاجية لتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60%، تتزايد بشكل كبير"، مضيفاً أن المعدل ربما يزيد إلى "سبعة أو ثمانية أمثال، أو ربما أكثر"، مقارنة بما بين خمسة إلى سبعة كيلوغرامات شهرياً قبل ذلك.إخفاق غروسي
وتمثل هذه الخطوة إخفاقاً لغروسي منذ أن قال بعد زيارة إلى إيران الشهر الماضي، إن طهران قبلت "طلبه" بوضع سقف لمخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60%، لتخفيف التوتر الدبلوماسي، ووصفها بأنها "خطوة واضحة في الاتجاه الصحيح".
لكن دبلوماسيين قالوا في ذلك الوقت إن الخطوة التي أقدمت عليها إيران وتضمنت جاهزيتها لتطبيق هذا السقف، كانت مشروطة بعدم إصدار مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية قراراً ضدها بسبب عدم تعاونها بشكل كافٍ مع الوكالة، وهو ما فعله المجلس بعد ذلك.