سيطرت فصائل معارضة في مدينة درعا، جنوب سوريا، الجمعة، على معبر نصيب-جابر الحدودي، مع الأردن، وبذلك، فإن النظام السوري أصبح معزولاً عن جميع دول محيطه المجاور.
معبر نصيب
وقال "تجمع أحرار حوران" إن الفصائل المعارضة سيطرت على المعبر بعد طرد عناصر الفرقة الرابعة منه. وكانت الفصائل المعارضة في المحافظة، قد شكّلت غرفة عمليات مشتركة تحت اسم "عمليات الجنوب"، سيطرت من خلالها بعد ساعات، على عدد من القطع العسكرية، أبرزها "اللواء052"، في مدينة الحراك، فضلاً عن عشرات الحواجز، ومن دون معارك أو مواجهات.
بدوره، أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الجمعة، إغلاق المعبر من الجانب الأردني، "بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري"، مضيفاً أنه سيتم السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة، فيما ستمنع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية. ولفت الفراية إلى إن الأردن "يتابع التطورات الجارية في سوريا، بينما تستمر القوات المسلحة بتأمين الحدود".
النظام معزول
وبإغلاق الحدود الأردنية، فإن النظام السوري أصبح معزولاً عن محيطه بشكل شبه كامل، بعد إعلان كل من لبنان والعراق، إغلاق حدودهما معه، فيما يتبقى له معبر المصنع مع لبنان، وكذلك تبقى المعابر غير الشرعية.
وأعلن الأمن العام اللبناني في بيان، الجمعة، إغلاق جميع المعابر الحدودية مع سوريا، والإبقاء معبر المصنع متاحاً فقط، بسبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المعبر.
وقال البيان إنه "نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت المعابر الحدودية البرية، لا سيما في الشمال، تقرر إغلاق هذه المعابر حتى إشعار آخر، حفاظاً على سلامة العابرين والوافدين، على أن يبقى معبر المصنع الحدودي متاحاً، خصوصاً للرعايا السوريين، وفقاً للإجراءات الاستثنائية المؤقتة المعممة سابقاً".
وقبل أسبوع، أعلن نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، إغلاق حدود بلاده بشكل كامل، تزامناً مع الأحداث التي تشهدها الجارة سوريا. وقال المحمداوي إن "الحدود العراقية مغلقة بشكل كامل"، حسب وكالة الأنباء العراقية.