أبدى قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، اليوم الجمعة، استعداداً للحوار مع هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة، التي سيطرت منذ الأسبوع الماضي على مساحات واسعة في سوريا، معتبراً أن تقدمها فرض "واقعاً سياسياً جديداً" في البلاد.
وقال عبدي للصحافيين، في مدينة الحسكة: "نريد أن ينخفض التصعيد مع هيئة تحرير الشام والأطراف الأخرى، وأن نحل مشاكلنا عن طريق الحوار" بما في ذلك مع تركيا.
وأضاف أن "الأمر المفاجئ لنا هو انهيار قوات الحكومة السورية بشكل سريع في خطوط المواجهة، وسيطرة الفصائل على مساحات واسعة وفرض واقع سياسي وعسكري جديد".
يأتي ذلك فيما أكد مجلس دير الزور العسكري، المنضوي في إطار قوات سوريا الديمقراطية، اليوم، انتشار قواته في المناطق الواقعة غرب نهر الفرات، في محافظة دير الزور، بعد انسحاب قوات النظام السوري ومجموعات موالية لإيران منها.
وقال المجلس المؤلف من فصائل محلية، في بيان: "انتشر مقاتلونا في مجلس دير الزور العسكري في المدينة وغرب الفرات".
وفي وقت سابق اليوم، أبلغت مصادر من ديرالزور "المدن"، أن قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية أخلت ثكناتها في مدينة ديرالزور، بشكل كامل.
عدسة #المرصد_السوري: دخول قوات "قسد" إلى مدينة #ديرالزور بعد انسحاب قوات النظام والميلشيات الإيرانيةhttps://t.co/TOTUYLxBxg pic.twitter.com/h8x0PsZzwe
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) December 6, 2024
وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام التي توجهت إلى حمص والساحل السوري، استعاضت عن وجودها بعدد محدود من عناصر محليين من ميليشيا الدفاع الوطني.
وتابعت أن ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني، سرحت عناصرها المحليين، واتجهت نحو مدينة البوكمال عند الحدود مع العراق.
وأكدت مصادر "المدن" أن ميلشيات عراقية من "الحشد الشعبي"، انسحبت من مناطق تواجدها في مدينة البوكمال، وعدة مواقع أخرى في ريف ديرالزور الشرقي، وتوجهت الى الأراضي العراقية. وقالت إن عموم محافظة ديرالزور، الواقعة شمال شرق سوريا، "أصبحت خالية من نظام الأسد وقواته".
جانب من فرار الميليشيات الإيرانية من ريف ديرالزور pic.twitter.com/fChoi0v1XK
— الثورة السورية - ثوار القبائل والعشائر (@syria7ra) December 6, 2024