إسرائيل تستغل انتهاكات ضد أكراد حلب...لخدمة دعايتها!
2024-12-06 13:55:41
في تغطيته لتطورات تقدم الفصائل المعارضة التي تقودها "هيئة تحرير الشام" الجهادية، في سوريا وسيطرتها على حلب ثم حماة ومناطق واسعة شمال البلاد، حاول الإعلام الإسرائيلي استغلال انتهاكات منسوبة لمقاتلي المعارضة عند السيطرة على حلب، بحق السوريين الأكراد وغيرهم، تمثلت بإعدامات ميدانية للبعض، وضرب آخرين، واعتداءات جنسية، ونزوح نحو 150 ألف شخص منهم بعيداً من منازلهم.
ويقتنص الإعلام الإسرائيلي، كما المنظمات السياسية والأمنية، كل شاردة وواردة في الدول العربية، خصوصاً عند حدوث تطورات سياسية أو عسكرية فيها، ثم يحاول معالجتها بطريقة انتهازية ومجتزأة، بهدف تجيير الأحداث للمصلحة الإسرائيلية.
*אוהלי עקורים כורדים שסובלים בצפון סוריה לאחר טבח וגירוש מהעיר חסכה, בידי הצבא הטורקי . pic.twitter.com/TjbPreN1XR
— יוני בן מנחם yoni ben menachem (@yonibmen) December 5, 2024
وفي سياق التغذية الإسرائيلية لتقسيم السوريين، برزت منشورات من قبل صحافيين ومحللين إسرائيليين في مواقع التواصل، ركزت على فكرة دعائية تروج لها تل أبيب منذ وقت طويل، وتقوم على استغلال مظلومية الأكراد التاريخية في الشرق الأوسط، بوصفهم أكبر قومية من دون دولة في العالم، بإعادة نشر فيديوهات وأخبار توثق اقتراف بعض مقاتلي المعارضة انتهاكات في حق أكراد حلب، وهي محافظة معروفة بتنوعها الفسيفسائي تاريخياً، على المستوى الديني والإثني.وضمن هذه الغاية، وجد الصحافي الإسرائيلي من أصول لبنانية، إيدي كوهين، ضالته في هذه الانتهاكات، بهدف تغذية الفتنة بين السوريين، ولو على أساس إثني، حيث كتب منشوراً في موقع "إكس"، قال فيه أن تهجير الأكراد من حي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب هي "جرائم حرب لا تغتفر، لم أسمع أي إدانة لهذا التهجير القسري، الدم الكردي رخيص والفلسطيني غالي. الأكراد هم سكان الشام الأصليين. عن النفاق العربي والإسلامي أحدثكم".
تهجير الأكراد من حي الشيخ مقصود والاشرفية من حلب هي جرائم حرب لا تغتفر .لم اسمع اي إدانة لهذا التهجير القسري.الدم الكردي رخيص والفلسطيني غالي.الأكراد هم سكان الشام الأصليين.عن النفاق العربي والإسلامي احدثكم
— إيدي كوهين אדי כהן
المدن