2024- 12 - 27   |   بحث في الموقع  
logo إسرائيل المتوغِّلة في لبنان: معضلة "الحزب" بالردّ أو عدمه logo العودة إلى دمشق: عشوائية جرمانا وحميمية باب توما (3) logo حلب وادلب: منافسة شرسة بين الليرتين التركية والسورية.. والدولار logo الأزمة المالية والحرب تحجب أزمة السجون: حياة أقرب للموت logo لأوّل مرّة منذ عامين: تركيا تخفّض فوائدها logo حزب الله شيع الشهيدين ليلا وجبارة في الغازية وحارة صيدا logo الجيش: انسحاب قوات العدو من مناطق في القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير logo تطوّر جديد في قضية دهس عنصر قوى الأمن ببيروت..
غزة: حراك أميركي-إقليمي قد ينجز "صفقة جزئية"؟
2024-12-06 12:55:57


أكدت مصادر سياسية عربية وفلسطينية لـ"المدن"، وجود فرصة الآن، أكبر مما مضى، لإبرام صفقة بشأن غزة، ولو جزئية، بحكم توفر عوامل مستجدة إقليمياً وأميركياً، وفي القطاع أيضاً.
"فرصة أكبر"
وتعزز الاستنتاج في خضم حراك مصري، بموازاة جهود أخرى وراء الكواليس، بعنوان "مسار جديد" لإبرام صفقة لتبادل الأسرى، تبدأ بهدنة مؤقتة، على أمل أن تقود لاحقا إلى وقف نهائي للحرب. وشهدت القاهرة مطلع الأسبوع الحالي، لقاءات بين وفد حركة حماس والمخابرات المصرية، لنقاش مسار الصفقة الجديد، يستند إلى خطوط عريضة طُرحت في مقترحات سابقة، ولكن بآلية مُغايِرة، بحسب مصادر "المدن".
وتحدثت تقارير عن أن وفد حماس سيبحث في قطر قريباً تطورات المباحثات بهذا الشأن، كما ذكرت وكالة "رويترز" أن مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ستيفين ويتكوف، التقى أخيرا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى قبل تنصيب ترامب، في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.
وتصدرت صفقة غزة المنشودة أيضاً، اجتماعَ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلة رون ديرمر مع مستشار الأمن القومي لترامب، مايكل والتس، إلى جانب بحث ما تصفها إسرائيل والولايات المتحدة، بـ"التهديدات الإيرانية" وسبل مواجهتها في المرحلة المقبلة.
وكان لافتاً خلال الساعات الماضية، أن وزير الأمن يسرائيل كاتس تبنى موقف المؤسسة العسكرية، بالتنويه أن الظروف الحالية قد تنضج صفقة، بدعوى أن الضغط العسكري على "حماس" اقترب من تحقيق "غرضه".
نفس الخطوط.. بمسار مختلف!
بدوره، قال موقع "واللا" العبري إن المقترح الذي طرحته القاهرة على حماس أخيراً، هو إسرائيلي نُقل عبرها إلى الحركة. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، أبدت حماس مرونة وانفتاحا على المقترح، بينما أكدت مصادر مطلعة لـ"المدن"، أن المسار المبحوث، يتعلق بالمرحلة الأولى للصفقة، ويقضي بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والمرضى والجرحى وكبار السن، ثم يليه وقف إطلاق النار مدته 45 إلى 60 يوماً.
ووفق مصادر "المدن"، ارتبطت مرونة حماس بإمكانية الموافقة على أن يتلو وقف إطلاق النار الإفراج عن الدفعة الأولى للمحتجزين، وليس العكس، وأن تشمل الدفعة فئات المحتجزين المتفق عليها، ولكن بشرط أن يقابلهم إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام العالية.
في حين، زعمت الإذاعة العبرية الرسمية "مكان"، بوجود موافقة مصرية وحمساوية "مبدئية" على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، "مؤقتاً"، على أن تنسحب سريعا من معبر رفح لمسافة 4 كيلومترات، توطئة لتشغيله من السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق 2005، وستراقب إسرائيل "كل ما يدخل ويخرج من خلاله".
بيدَ أنّ حماس شددت على انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم المُقسّم للقطاع إلى جزئين. وبينما تحدثت تقارير عن قبول حماس بالانسحاب التدريجي من القطاع، أفاد مصدر من الحركة لـ"المدن"، أن حماس وافقت أصلاً في جولة المفاوضات السابقة على الانسحاب التدريجيي، لكنها طالبت حينها بضمانات بالانسحاب الكلي لاحقاً. وبيّن المصدر أن الأمر يتعلق الآن بالجداول الزمنية، وشكل الانسحاب النهائي.
وفي حين، تقول إسرائيل إنها تنتظر إجابة من حماس بخصوص المقترح الجديد، أوضح المصدر الحمساوي لـ"المدن"، أن الحركة تنتظر أيضاً إجابات إسرائيلية بخصوص مطالب قدمتها عبر مصر.
7 مستجدات قد تنجز هدنة
واللافت أن حركة حماس تلتزم الصمت حتى اللحظة، ولا تعطي تسريبات بشأن ما إذا كان لديها عرضاً جديداً، خلافاً للمرات السابقة، ما ولّد انطباعا آخر بأن الحراك الحالي مختلف زخماً وسياقاً، بالنظر إلى عوامل مستجدة طرأت في الأسابيع الأخيرة. لكن رئيس شبكة الأقصى الإعلامية التابعة لحماس، وسام عفيفة، يرى أن مدى جدية الصفقة تكمن بتوفر "ورقة كاملة" لدى الحركة الفلسطينية.
مع ذلك، يقول عفيفة لـ"المدن"، إن هناك مستجدات قد تزيد فرص نجاح عقد هدنة بجبهة غزة؛ أولاً، دخول لاعب جديد على المفاوضات، وهو دونالد ترامب الذي يرغب بإنجاز الصفقة قبل تنصيبه، وثانياً، هدنة لبنان وتأثيراتها الإقليمية، وثالثاً، مخاوف الجيش الإسرائيلي من مخاطر على حياة المحتجزين الإسرائيليين بغزة خلال فصل الشتاء، خصوصاً مع تدهور الوضع الإنساني في القطاع، إذ يُقدّر الأمن الإسرائيلي أن 50 محتجزاً من أصل ،100 تبقوا في غزة، أصبحوا أمواتاً.
ويكمن المستجد الرابع بأن غياب يحيى السنوار عن المشهد يزيل الذريعة الإسرائيلية باستمرار الحرب، وخامساً، استنفاد جبهة غزة عسكريا، وسادساً، ضغوط دولية على إسرائيل وإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت.
كما أضافت مصادر حمساوية لـ"المدن"، عاملاً سابعاً، وهو مواجهة الحركة ضغوطاً متزايدة، ومعايشتها ظروفاً غير مسبوقة، وسط خشيتها من الدخول إلى نفق أكثر ظلمة، على ضوء تهديدات ترامب الأخيرة للحركة وغزة.
ورغم المستجدات الميسّرة للصفقة، تؤكد المصادر أن ما الأمور متوقفة على ماهية النظرة الأميركية والإسرائيلية للصفقة وآلياتها؟ وهل تتعاطى مع الشروط الإسرائيلية فقط؟.. أم مسار يفضي إلى نهاية الحرب؟
ماذا عن نتنياهو؟
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجهود المبذولة تجري وسط "تعتيم وسرية". ونقلت عن مصادر إسرائيلية، إقرارها بـ"جدية الحراك وحصول تقدم يُمكن البناء عليه"، لكنها أبدت في المقابل تفاؤلاً حذراً، بسبب الفجوات والمفاجآت.
بدوره، قال مصدر سياسي مقيم في واشنطن لـ"المدن"، إن نتنياهو بإمكانه إقناع ائتلافه الحكومي بالذهاب نحو هدنة "مؤقتة"، لا تقيّد نشاطه العسكري بغزة، عدا عن تأجيل بحث تفاصيل أخرى لاحقاً. والحال أن نتنياهو يمكنه عقد هدنة، طالما سيفسر بنودها "كما يشاء"، على غرار ما يحصل بهدنة لبنان التي يخرقها، تحت عنوان "تطبيق الاتفاق.. بالنار".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top