قال اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين لموقع "أكسيوس" إن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية فوجئوا بانهيار أسرع من المتوقع لخطوط دفاع جيش النظام السوري خلال الـ24 ساعة الماضية. ويمكن للتقدم السريع لفصائل المعارضة الذين استولوا على مدينة حماة الخميس، بعد أيام من الاستيلاء على حلب، أن يعجل بانهيار جيش النظام السوري. ونقل "أكسيوس" عن أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين قوله إن سقوط دمشق يبدو الآن أكثر معقولية مما كان عليه حتى وقت قريب جداً.التحدي الأكبربدوره، قال مسؤول أميركي للموقع إن الخطوط الدفاعية لجيش النظام تنهار بسرعة، وأضاف: "القوات العسكرية السورية لا تقاتل حقاً". مشيراً إلى أنه "لا نعتقد أن النظام في خطر مباشر، ولكن هذا هو التحدي الأكبر لنظام الأسد في العقد الماضي".
من جهة أخرى، قال المسؤول الأميركي إن إسرائيل ومصر والأردن أعربت عن قلقها للولايات المتحدة في الأيام الأخيرة بشأن التطورات في سوريا وإمكانية حدوث تحول كبير داخل البلاد.ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين إن العديد من المشاورات العاجلة أجريت داخل الجيش الإسرائيلي الخميس في ضوء التقدم السريع للمعارضة.تركيز على سورياوعقد وزير الأمن الإسرائيلي إسرائيل كاتس اجتماعاً مع القيادة العليا لجيش الدفاع الإسرائيلي حول التطورات في سوريا. ومن المتوقع أن يركز اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليلة الخميس إلى حد كبير على الوضع في سوريا، كما يقول مسؤولون إسرائيليون.وقال مسؤول الأميركي لـ"أكسيوس" إن إسرائيل أعربت عن قلقها لواشنطن بشأن "استيلاء العناصر الإسلامية المتطرفة على سوريا" من ناحية، أو "سيناريو بديل تدخل فيه قوات إيرانية إضافية البلاد وتزيد من نفوذ طهران".وكان لإيران وحزب الله دوراً حاسماً في مساعدة بشار الأسد على الاحتفاظ بالسلطة بعد الثورة السورية التي اندلعت عام 2011.وبحسب "أكسيوس"، ففي حين أن هزيمة الأسد ستكون أيضاً هزيمة استراتيجية لإيران، إلا أنها يمكن أن "تشكل تحديات أمنية كبيرة لإسرائيل، بالنظر إلى القوى الإسلامية المشاركة في هجوم المعارضة".موطئ قدموفي السياق، أكدت أجهزة الأمن الإسرائيلية، أنها لن تسمح لإيران باستغلال الوضع الحالي في سوريا، ما قد يجعلها تعاود تزويد حزب الله بالسلاح.وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ "واينت"، الخميس، إلى أن منظومة الأمن الإسرائيلية تؤكد أنها "لن تتيح لطهران بتسليح جيش النظام السوري بالأسلحة أو القوات"، في ظل تقديرات بأن رئيس النظام السوري "سيضطر الآن إلى الاعتماد بشكل أكبر على إيران ووكلائها من أجل البقاء".مفاجأة لإسرائيلبدورها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن هناك "مفاجأة في إسرائيل، بالمعدل السريع لتقدم قوات الفصائل". كما هناك "مفاجأة في الغياب النسبي لتدخل روسيا، التي لا تقصف القرى في سوريا على نطاق واسع، كما فعلت قبل عقد من الزمن تقريباً، عندما أنقذت نظام الأسد من الانهيار".وتستعدّ إسرائيل كذلك، لاحتمال "انهيار وسقوط نظام الأسد، بسبب التقدّم السريع" لقوات الفصائل. ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الاستعدادات تجري "لاحتمال قيام إيران بمحاولات لفرض سيطرة، أكبر بكثير في سوريا، من خلال إرسال قوات إيرانية وأسلحة متطورة".