كتب محمد بلوط في” الديار”: ما الذي يجعل الرئيس نبيه بري متفائلًا بانتخاب رئيس الجمهورية في جلسة ٩ كانون الثاني المقبل؟ يقول احد زوار عين التينة امس “لم اجد الرئيس بري متفائلا بهذا القدر تجاه الاستحقاق الرئاسي قبل اي وقت مضى”. وعندما سألته عن اسباب تفاؤله، لم يعلق و “اكتفى بابتسامة معبرة “. ويرى الزائر ان لهجة رئيس المجلس كانت واثقة، ما يعطي انطباعا بان لديه معلومات ومعطيات جديدة، يحرص على عدم كشفها في الوقت الحاضر، لسلامة نجاح الاعداد لجلسة الانتخاب .ويذهب الى القول “لا شيء يوازي هذا الحجم من التفاؤل لدى بري سوى التكهن في ان الطبخة الرئاسية دخلت مرحلة النضوج بعناصرها الداخلية والخارجية”.
وتتوقع مصادر نيابية ان ترتفع وتيرة المشاورات الجانبية بين القوى والكتل النيابية في الايام المقبلة، والى جانب هذه المشاورات، يكشف مصدر نيابي مطلع لـ “الديار” عن ان عين التينة ستشهد الاسبوع المقبل حركة ناشطة، وان الرئيس بري في صدد اجراء مشاورات سياسية ونيابية بدءا من الاسبوع المقبل، محورها الاستحقاق الرئاسي وجلسة الانتخاب المقبلة، وتعزيز الاتجاه لانتخاب رئيس توافقي. وتقول مصادر مطلعة، ان بري اجرى الى جانب لقائه مؤخرا الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، اتصالات ومداولات مع سفراء في “اللجنة الخماسية” حول المستجد في الاستحقاق الرئاسي، والمساعدة في نجاح انتخاب رئيس الجمهورية في ٩ كانون الثاني . ويختصر مصدر نيابي مطلع المشهد الرئاسي بالقول: انه ربما اصبحنا عند عتبة اخذ القرارات الحاسمة في الطريق الى جلسة ٩ كانون الثاني، مشيرا الى ان ابرز اسباب تفاؤل الرئيس بري، هو ان الظروف الضاغطة على البلاد تفترض حسم انتخاب رئيس الجمهورية واكمال عقد مؤسسات الدولة .