أوكرانيا تتحرك لاستكشاف فرص السلام مع ترامب... زيلينسكي يطرح تنازلات!
2024-12-05 07:55:54
يجري المسؤولون الأوكرانيون محادثات رفيعة المستوى مع الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، سعياً لتضييق الفجوات الكبيرة في تحقيق تسوية للحرب مع روسيا قبل تولي ترامب منصبه رسميًا.
ووصل أندري يرماك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى واشنطن لإجراء محادثات مع فريق ترامب وسط غموض حول نوايا الرئيس المنتخب. ومن المقرر أن يلتقي يرماك الأربعاء مع كيث كيلوغ، الذي عينه ترامب مبعوثاً خاصاً لروسيا وأوكرانيا، ومايك والتز، مستشار الأمن القومي القادم، وفقاً لمسؤول في فريق الانتقال الرئاسي وعدة مصادر مطلعة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أوكرانيا تخطط لإظهار استعدادها للسلام، لكنها تسعى لضمان أن يكون هذا السلام مستداماً ويخدم المصالح الأوكرانية والأميركية.
في هذا الإطار، أشارت صحيفة "ذا هيل" إلى أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي أبدى انفتاحاً على تقديم تنازلات لإنهاء الحرب، مثل القبول المؤقت بسيطرة روسيا على الأراضي المحتلة في مقابل عضوية أوكرانيا في حلف الناتو.
مع ذلك، تواجه هذه المبادرة تحديات كبيرة، خاصة في ظل رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانضمام أوكرانيا إلى الناتو، إذ استُخدم هذا الأمر ذريعة لتبرير الحرب.
كما أضافت "ذا هيل" أن كيث كيلوغ قدم مقترحات مفصلة لإنهاء الحرب، لكنها تتضمن احتمال تأجيل انضمام أوكرانيا للناتو مقابل اتفاق سلام يتضمن ضمانات أمنية. ومع ذلك، تبدي أوكرانيا قلقاً من أي ضمانات أمنية قد تكون بديلاً عن العضوية الكاملة، مشيرةً إلى فشل مذكرات بودابست لعام 1994، التي لم تحترمها موسكو.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية: "مذكرات بودابست تمثل خطأ استراتيجياً في قرارات الأمن. لن نقبل بأي بدائل أو حلول مؤقتة لعضويتنا الكاملة في الناتو".
من جهة أخرى، أفادت وكالة "رويترز" بأن بوتين أبدى استعداده للتفاوض على وقف إطلاق نار يعترف بالوضع الراهن على خطوط المواجهة، لكنه مستعد لمواصلة القتال إذا لم تستجب كييف والغرب.
تسيطر روسيا حالياً على شبه جزيرة القرم بأكملها منذ ضمّها عام 2014، بالإضافة إلى نحو 80% من منطقة دونباس، وأكثر من 70% من زاباروجيا وخيرسون، وأجزاء صغيرة من ميكولايف وخاركيف.
وأضافت المصادر أن تحقيق اتفاق سلام قد يعتمد على مشاركة مباشرة من ترامب، بوتين، وزيلينسكي، وسط أجواء من التوتر والحذر.
وصرّح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بأن الكرملين لا يمكنه التعليق على تصريحات منفردة دون رؤية الخطة الكاملة.
من جهتها، أكدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم ترامب، أن الرئيس الأميركي المنتخب "سيفعل ما هو ضروري لاستعادة السلام وإعادة بناء القوة والردع الأميركي على الساحة العالمية".
ولم يوضح كيث كيلوغ حتى الآن ما إذا كان ترامب يعتزم حل النزاع في غضون يوم واحد من توليه منصبه، كما صرح في وقت سابق.
وكالات