أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عائلات 6 أسرى إسرائيليين، كان قد أعلن استعادة جثثهم من غزة في آب/ أغسطس، بأنهم قُتلوا بإطلاق نار من مقاتلي حماس، عقب قصف إسرائيلي قرب مكان احتجازهم. وكان الأسرى سيُقتلون بكل الأحوال، لو لم يُقتلوا بإطلاق النار، إذ إن حرّاسهم، مقاتلي حماس، قد استشهدوا في الموقع ذاته، الذي احتُجزوا فيه، بسبب غارة إسرائيلية. ويقدّر جيش الاحتلال أن القتلى الستة "قُتلوا على يد آسريهم بعد الغارة الجوية مباشرة، ولكن على أيّ حال؛ كانت الغارة الجوية ستقتلهم، تماماً كما قتلت آسريهم"، بحسب إذاعة الجيش.
وذكر جيش الاحتلال في بيانه أن الأسرى "احتُجزوا خلال الأشهر الأولى من الحرب" مع أسرى آخرين، "وربما إلى جانب مسؤولين كبار في حماس، في نفق كبير في خانيونس، حيث احتجزوا هناك، بحسب التقديرات، حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر - أوائل كانون الثاني/ يناير 2023، ثم تم نقلهم إلى نفق في حي حمد بخانيونس". وحينما هاجم جيش الاحتلال حيّ حمد بتاريخ 14/2/2024، بالقرب من مكان احتجاز الرهائن، قام مقاتلو حماس بقتلهم، فيما استشهد مقاتلو حماس، "في وقت لاحق، نتيجة التأثير الثانوي للهجوم الإسرائيلي، أي كنتيجة انبعاث الغازات السامة، عقب الغارة الجوية"، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيليّ.وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "في وقت الهجوم، لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي أي معلومات أو أي شكّ حول وجود المختطفين، تحت الأرض في المنطقة التي تعرّضت للهجوم، أو في محيطها".تشديد حماسفي سياق متصل، قالت وكالة "رويترز" إنها اطلعت على بيان داخلي لحركة حماس يفيد بأن لدى الحركة معلومات عن نية إسرائيل تنفيذ عملية لاستعادة بعض أسراها في قطاع غزة، ويتضمن تعليمات لمقاتلي الحركة إزاء مثل هذه "المغامرة". وجاء في البيان أنه "من المتوقع إقدام العدو على محاولة مشابهة أو سيناريو قريب من عملية النصيرات بهدف محاولة تحرير عدد من أسراه"، وفقاً لما نقلته "رويترز"، التي قالت إن حماس تحدثت عن "تحييد" الأسرى إذا تم تنفيذ مثل تلك العملية.وأضاف البيان الداخلي أن التوصيات هي " التشديد في ظروف حياة الأسرى وفق تعليمات صادرة بعد عملية النصيرات… تفعيل أوامر التحييد.. كرد فوري وسريع على أية مغامرة من قبل العدو". وحسب البيان -الصادر بتاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر- فقد طلبت حماس من أفرادها الذين يحتجزون الأسرى الإسرائيليين في غزة ألا يلتفتوا إلى أي تداعيات بعد هذه التعليمات، مؤكدة أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن مصير أولئك الأسرى.وقد أعلنت حماس أول أمس الاثنين أن 33 أسيراً إسرائيلياً محتجزين لديها قُتلوا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأكدت أن معظمهم قضوا بقصف الجيش الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة.