من أجل المصلحة الوطنية... فصيلان ينظمان العلاقة لليوم التالي!
2024-12-04 16:56:20
""فيما تستمر الحرب الإسرائيلية على غزة، تنشط الفصائل الفلسطينية من أجل ترتيب البيت الداخلي من خلال اجتماعات متتالية في الخارج، لا سيما بين حركة "فتح" وحركة "حماس"، حيث يدور النقاش حاليًا حول كيفية إدارة قطاع غزة في حال تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بشكل نهائي.ويلفت مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة "حماس" في لبنان، محمود طه، خلال حديث لـ ""، إلى أن "هناك وفدين من "فتح" و"حماس"، يكملان الاجتماعات واللقاءات التي تم الاتفاق عليها سابقًا في روسيا وغيرها من البلدان"، موضحًا أن "هناك العديد من الأمور تمت حلحلتها، كما تم التوصل إلى اتفاقات حول الكثير من الملفات، لكن لا توجد تفاصيل واضحة حتى الساعة".ويُشير إلى أن "اللقاء كان إيجابيًا بشكل عام، متمنيًا أن يُبنى عليه في المستقبل من أجل ترتيب الوضع في غزة وإعادة إعمارها وما يتبعها من مساعدات"، مرجحًا أنه "سيتم تشكيل لجنة لإدارة الأمور في غزة والضفة في المرحلة المقبلة".وعند سؤاله إن كان إشراك فتح في إدارة قطاع غزة شرطًا أساسيًا للسير بأي اتفاق لوقف إطلاق النار، ينفي طه "هذا الأمر قبل حصول أي اتفاق وقبل الحديث عن أي اتفاق، فما يحصل هو مصلحة فلسطينية بالتأكيد، ونحن في حماس، وحرصًا منا على المصلحة العامة لشعبنا، على استعداد للتعامل مع جميع القوى الفلسطينية لإدارة شؤوننا في غزة بعد وقف إطلاق النار من قبل العدو الإسرائيلي".وفيما يتعلق بالمفاوضات، يؤكد طه أنه "حتى الآن لا جديد في الموضوع، وهي لا تزال مجمدة، ومن يعطلها هو الجانب الإسرائيلي الذي يتعنت في مقابل مرونة كبيرة أبدتها حماس، وحتى الآن، لا نمانع من إعادة السير بالمفاوضات في حال لمسنا جدية من قبل العدو الذي لا يزال يرفض التوصل إلى اتفاق ويستمر في جرائم الإبادة الجماعية".وتعليقًا على ما ينقل عن الجانب الأميركي، يشير إلى أنهم "يسمعون كلامًا في الإعلام لكن لا شيء جديًا ورسميًا حتى الساعة، على الرغم من استعدادنا التام للدخول من جديد في المفاوضات على قاعدة المصلحة العليا للشعب الفلسطيني".وفي هذا السياق، يأمل طه "في التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي على غزة قريبًا".وبخصوص ملف الأسرى، يؤكد أنهم "لا يزالون الورقة القوية والرابحة بيد حماس، حيث يوجد أكثر من 100 أسير وأسيرة للعدو الإسرائيلي، وهي ورقة تشكل ضغطًا على الكيان الإسرائيلي في حال التوصل إلى أي اتفاق، كما أنه ليس لدينا مانع من إطلاق سراحهم مقابل وقف العدوان وإطلاق سراح أسرى من سجون الاحتلال، الذين يتجاوز عددهم الـ15000 أسير، بينهم أطفال ونساء وكبار سن ومرضى".ويلفت إلى أن "ما يتعلق بإطلاق الأسرى هو جزء من التفاصيل التي تم التطرق إليها أثناء المحادثات، ولا يمكننا تحديد عدد الأسرى أو من سيتم إطلاق سراحهم الآن، فالإسرائيلي يتشدد لا سيما فيما يتعلق بالأسرى على أصحاب الأحكام العالية أو من يعتبرهم العدو ملطخة أيديهم بالدماء الإسرائيلية".وبالانتقال إلى حادثة مخيم عين الحلوة الأخيرة، يوضح طه أنها "حادثة فردية تم تطويقها وتسليم المخلين إلى القضاء اللبناني"، معبرًا عن "أسفه لسقوط ضحايا على خلفية هذا الإشكال".ويؤكد طه، أن "هذه الحوادث مؤلمة ومؤسفة في ظل ما يتعرض له الفلسطينيون من تدمير وقتل، ومن الممكن أن تجر هكذا حوادث إلى شيء أكبر، إلا أنه تم تطويقها في مكانها وتسليم الفاعلين للقضاء اللبناني".
وكالات