"ارتياحٌ حذر" بعد سريان الهدنة... ودعوةٌ من المطارنة الموارنة
2024-12-04 13:55:39
عقد المطارنة الموارنة اجتماعًا في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبمشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتناول الاجتماع العديد من القضايا الكنسية والوطنية. وفي ختام الاجتماع، أصدر المطارنة بيانًا أعربوا فيه عن مواقفهم تجاه الأوضاع الراهنة في لبنان.فقد عبّر الآباء عن ارتياحهم الحذر بعد بدء سريان وقف إطلاق النار في الجنوب، وأعربوا عن أملهم في أن يتعامل الجانب اللبناني بحكمة مع هذا التطور. كما عبّروا عن أسفهم للخروقات التي حصلت، وأكدوا على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي ولجنة المراقبة الدولية على احترام بنود اتفاقية وقف إطلاق النار وضمان استتباب الأمن في لبنان، لا سيما في الجنوب. وشددوا على ضرورة تسهيل عودة المواطنين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم.وعبّر الآباء عن تأييدهم الكامل لدعوة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل، وهو مطلب أكده البطريرك الراعي استنادًا إلى أحكام الدستور اللبناني. وأعربوا عن أملهم في أن يسهم انتخاب الرئيس في استعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية في لبنان، ما يفتح المجال لاستقرار سياسي وأمني، ويشكل بداية لتحقيق الإصلاحات المطلوبة في البلد.ووجه الآباء الشكر إلى المواطنين الذين أحسنوا استضافة إخوانهم في المواطنة خلال أزمة النزوح، كما شكروا الهيئات والجمعيات الروحية والمدنية والبلديات التي قدمت يد العون في هذه المحنة. وأكدوا أن هذا التضامن الوطني يجب أن يكون نموذجًا يحتذى به في لبنان، داعين إلى تعزيز الإيمان بالعيش المشترك لبناء مجتمع أكثر استقرارًا وتماسكًا.وأعرب الآباء عن شكرهم العميق للدول الشقيقة والصديقة التي قدمت مساعدات للبنانيين أثناء الحرب، معربين عن أملهم في استمرار هذا الاهتمام بمساعدة لبنان في عملية إعادة الإعمار. كما أكدوا على ضرورة أن يسهر الحكم المقبل على تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والإصلاحات بعيدًا عن الفساد والمحسوبيات التي باتت متجذرة في العمل العام. وشددوا على أن هذه الإصلاحات تعد أولوية لضمان مستقبل أفضل للبنان.
وكالات