أعلنت وزارة التجارة الصينيّة فرض حظر على تصدير المواد المتعلقة بالغاليوم والغرامانيوم والأنتيمون والمواد شديدة الصلابة إلى الولايات المتحدة، ردًا على قرار الولايات المتحدة القاضي بحظر تصدير بعض أصناف رقائق أشباه الموصلات والمعدات إلى الصين. وتأتي هذه القرارات لتعزّز القيود والإجراءات التي فرضتها الصين العام الماضي، على تصدير المعادن الحيويّة، غير أنّ الحظر الجديد سيُطبّق على الولايات المتحدة وحدها.
وعلّلت الصين قرارها الأخير بالاعتبارات المتعلّقة بالأمن القومي، حيث تُعتبر هذه المعادن من المواد ذات الاستعمال المزدوج، أي تلك التي يمكن استخدامها للأغراض المدنيّة والعسكريّة على حدٍ سواء. ومن المفترض أن يبدأ العمل بالحظر الصيني الجديد فور صدور القرار يوم أمس الثلاثاء، وهو ما سيحرم الولايات المتحدة من إمكانيّة استيراد هذه المواد المُستعملة في تصنيع أشباه المواصلات وتكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء وكابلات الألياف الضوئية والخلايا الشمسية.
وجاء القرار الصنيي ردًا على قرار أميركي قبل يوم واحد فقط، قضى بتقييد تصدير بعض أصناف أشباه المواصلات إلى الصين، لاعتبارات تتعلّق أيضًا بالأمن القومي الأميركي. وعلّلت الولايات المتحدة قرارها بضرورة إضعاف قدرة الصين على إنتاج أشباه الموصلات المتقدمة التي يمكن استخدامها في الجيل المقبل من أنظمة الأسلحة المتقدمة، وفي الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة، التي لها تطبيقات عسكرية هامة.
وشملت القيود الأميركيّة الجديدة فرض رقابة على تصدير 24 صنفًا من معدات تصنيع أشباه الموصلات، و3 أنواع من البرمجيات المستخدمة في تطوير أو إنتاج أشباه الموصلات. كما أضافت 100 شركة إلى لائحة الكيانات المحظورة، التي يفترض أن يتم الحصول على إذن خاص لتصدير المواد إليها.