"لا لوجود دائم"... واشنطن ترفض خطط إسرائيل في غزة
2024-12-04 09:25:37
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، رفضها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في قطاع غزة، وذلك عقب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الذي أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع الفلسطيني.
وحسب الصحيفة، التي استندت إلى صور التقطتها أقمار صناعية، فقد رُصدت في وسط قطاع غزة أعمال بناء قاعدة عسكرية، تزامنت مع هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة. وهو ما يعكس، وفقاً للتقرير، خطط الجيش الإسرائيلي لوجود طويل الأمد في القطاع الفلسطيني، مما يثير تساؤلات حول نوايا الاحتلال في المنطقة.
وفي تعليق على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات بشكل قاطع، لكنه أشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، كان قد أعرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من عام عن معارضته لأي وجود عسكري دائم في غزة.
وقال باتيل في مؤتمر صحفي: "إذا كانت المعلومات الواردة في تقرير نيويورك تايمز صحيحة، فإن هذا الأمر يتعارض مع عدد من المبادئ التي حددها وزير الخارجية بلينكن".
وأضاف أن واشنطن "لا تقبل بتقليص الأراضي في غزة أو تهجير الفلسطينيين من منازلهم بشكل قسري".
من جهته، صرح الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بأن موقف الولايات المتحدة يقتضي "ألا تستمر إسرائيل في احتلال غزة بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقضاءها على التهديد الذي تشكله حماس".
وأضاف: "سنواصل التشاور مع شركائنا الإسرائيليين بشأن هذا الموضوع، ولكن الأهم هو تحقيق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء هذا النزاع الرهيب".
وفي وقت سابق، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن أعمال البناء الجارية في غزة تهدف إلى تحسين قدرة العمليات العسكرية، مشيراً إلى أن أي منشآت تم بناؤها يمكن تفكيكها بسرعة إذا لزم الأمر.
من ناحية أخرى، تثير هذه التطورات استياء واسعاً بين الأوساط الفلسطينية والدولية، خصوصاً في ظل استمرار الاشتباكات والقتال العنيف بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع، مما يعمق من تعقيدات الوضع الإنساني والسياسي في غزة.
تتزامن هذه التحركات مع تصاعد حدة الصراع في غزة بعد أكثر من عام من المعارك العنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، ما أسفر عن آلاف القتلى والمصابين من كلا الجانبين. ورغم الجهود الدولية المتعددة للضغط من أجل وقف إطلاق النار، لا تزال الأوضاع على الأرض مشتعلة، مع استمرار الهجمات الجوية والبرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في القطاع.
وكالات