مجموعات مسلّحة تهدد البلد... وعلى اللبنانيين "التكاتف" لصد الخطر!
2024-12-02 16:25:39
""في ظل استمرار الحرب السورية والخوف من تمددها إلى الداخل اللبناني، حذّر العميد المتقاعد بسام ياسين من خطورة السماح للمجموعات المسلحة بالتوسع باتجاه لبنان. وأشار إلى أن "المعارضة السورية المسلحة باتت تمثل تهديدًا مباشرًا، لذلك يجب أن يكون هناك وعي وطني كامل لمنع تمدد هذه الحرب إلى الأراضي اللبنانية، وألا يُفتح أي مجال لهذه الجماعات للتمدد مهما كلّف الأمر".وفي حديث إلى ""، شدد ياسين على أن "الجيش اللبناني وحده لن يكون قادرًا على التصدي لهذه التهديدات بشكل كامل، بل تقع المسؤولية على عاتق كل لبناني لدعم الجيش والدفاع عن الوطن ضد أي معتدٍ". وأضاف: "لبنان بأكمله مطلوب منه الجهوزية ليكون سندًا للجيش في عملية الدفاع عن أراضيه إذا حاولت هذه الجماعات التمدد نحو الداخل".كما أوضح أن "المعارضة السورية المسلحة قد تمكنت من السيطرة على مساحات كبيرة في فترة قصيرة"، معتبرًا أن "ما حدث قد يكون انسحابًا تكتيكيًا من الوحدات السورية الموجودة في تلك المناطق لتجنب الوقوع في الأسر أو التعرض لهجمات تنتهك القوانين الدولية".وأشار ياسين إلى أن "الجيش السوري أعاد تنظيم صفوفه، وقد يشن هجمات مضادة لاستعادة المناطق التي احتلتها الجماعات المسلحة"، مشيراً إلى أن "المناطق التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة لا تزال بعيدة عن الحدود اللبنانية، ولكن الخطر يكمن في حال تمددت هذه الجماعات من حلب إلى حماة وحمص وصولًا إلى الشمال اللبناني".وفيما يتعلق بإمكانية وجود بيئة داعمة لهذه الجماعات في شمال لبنان، أكد ياسين أن "اللبنانيين جرّبوا كل شيء، ولا بد أن يقتنعوا بأن هذه المجموعات تسعى فقط لإلحاق الضرر بلبنان. القضية ليست طائفية على الإطلاق، بل إن هذه الجماعات هي أداة تُستخدم ضمن لعبة أميركية - إسرائيلية - تركية هدفها ضرب لبنان وسوريا معًا".وختم ياسين حديثه بالدعوة إلى الوحدة الوطنية قائلاً: "الإجرام الذي تقوم به هذه الجماعات يجب أن يكون حافزًا لكل اللبنانيين للتكاتف لمواجهتها ومنعها من الوصول إلى لبنان".
وكالات