قلق يسيطر على أهالي الأسرى الإسرائيليين... وترامب يتدخل!
2024-12-02 13:25:57
وسط تأكيد العديد من المسؤولين الأميركيين في الساعات والأيام الماضية أن المساعي مستمرة من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، يسود قلق عارم في الشارع الإسرائيلي، لاسيما بين أهالي الأسرى.
وقد أكدت مصادر إسرائيلية وجود قلق متزايد من أن تؤدي الفوضى إلى مقتل الأسرى وفقدان حماس السيطرة عليهم، وفق ما أفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية. كما أشارت إلى أن المؤسسة الأمنية حذرت الحكومة من أن تفكيك حماس قد يؤدي إلى انهيار الجهة القادرة على إطلاق الأسرى.
من جهة أخرى، أبلغ مقربون من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أقارب عيدان ألكسندر، أحد الأسرى الذي ظهر قبل يومين في فيديو بثته حماس، مناشدًا ترامب السعي لإطلاق سراحه، أن الرئيس المنتخب مهتم جدًا بإبرام صفقة تفضي إلى إطلاق المحتجزين قبل عودته إلى البيت الأبيض بعد تنصيبه في 20 كانون الثاني المقبل.
وكان ألكسندر قد توجه بكلامه في الفيديو إلى ترامب، مناشدًا إياه أن يستخدم نفوذه للتفاوض، منتقدًا سياسة إدارة الرئيس جو بايدن في تعاملها مع هذه القضية.
وفي هذا السياق، لا تزال الانتقادات تتوالى في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بالتغاضي عن هذا الملف، والتفريط بحياة أكثر من 100 إسرائيلي ما زالوا داخل القطاع الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول 2023.
من جانبه، اعتبر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك أن نتنياهو تخلى عن الأسرى مرتين: أولًا عندما تم خطفهم، وثانيًا عندما رفض التفاوض لإطلاقهم حفاظًا على حكومته ومنصبه.
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، قد أكد أمس الأحد أن الإدارة "تعمل بنشاط على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لكنها لم تصل بعد إلى أي اتفاق". وشدد على أن بلاده منخرطة بشكل كبير مع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة، مضيفًا أن هناك عملًا يُبذل يوميًا بشكل متواصل من أجل الهدنة.
فيما أوضح قياديون من حماس أن "الحركة منفتحة على مناقشة كل الأفكار والاقتراحات التي تقود لوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من القطاع وعودة النازحين، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، فضلاً عن صفقة جادة لتبادل الأسرى".
وكانت الولايات المتحدة ومصر وقطر قد توسطت على مدى أشهر في رعاية مفاوضات وجولات من أجل التوصل إلى صفقة توقف الحرب في القطاع الفلسطيني وتؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين داخل غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023. إلا أن المحادثات لم تفضِ إلى نتيجة، لاسيما أن نتنياهو رفض الانسحاب العسكري من غزة.
وكالات