يصل وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، إلى لبنان خلال اليومين المقبلين للبحث بتطبيق قرار وقف النار وغيره من القرارات التي تتعلّق بعمل لجنة المراقبة الخماسية على الحدود. في وقت لا تزال إسرائيل تمعن في نسف اعلان اتفاق وقف النار، وتأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو الرد بـ"الحزم الشديد" لأي انتهاك على الحدود في أحدث تصريح له.
ويُفترض بحضور وزير الدفاع الفرنسي أن يُستكمل عمل اللجنة الخماسية، على أن يباشر الضابط الفرنسي المشارك في اللجنة عمله، وسط تطلعات إلى أنّ يؤدي الدور الفرنسي في اللجنة عملاً مباشراً في تثبيت وقف اطلاق النار، وخصوصاً بعد الجهود التي سعى إليها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للتوصل إلى إعلان وقف النار على لبنان.
ويُنتظر من اللجنة أن تبدأ بتنفيذ مهامها بالمراقبة والاشراف على انسحاب القوات الاسرائيلية من المناطق التي احتلتها إلى ما وراء الخط الأزرق، في مهلة الستين يوماً، ومواكبة انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، على أن تعقد أولى اجتماعاتها مطلع الأسبوع المقبل.الخروقات مستمرةميدانياً، الخروقات الإسرائيلية مستمرة لليوم الخامس على التوالي، وسط استمرار الجيش الإسرائيلي بعمليات النسف في الخيام. وإحدى العمليات سُمع صداها في أرجاء الجنوب وتصاعدت أعمدة الدخان. وأُفيد عن اطلاق النار من قبل الجيش الاسرائيلي في مارون الراس باتجاه بنت جبيل. فيما سُجل تحليق للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى قضاء صور.قتل مسلحينتوازياً، زعم الجيش الإسرائيلي إنّه "قتل مسلحين من حزب الله قرب كنيسة جنوبي لبنان اليوم"، قائلاً إن "وجودهم كان خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار". وفي تصريح له قال نتنياهو "إننا نقوم أيضا بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بحزم شديد، وأي انتهاك يقابل على الفور برد قوي من الجيش الإسرائيلي". وأشار خلال زيارة قام بها برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، في قاعدة "تل هشومير" العسكرية إلى أنّه "هكذا كان الأمر وهكذا سيكون، وسوف نستمر في الحفاظ على أمن إسرائيل".
وهو ما كان أكدّ عليه وزير وزير المالية الاسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، في وقت سابق، إذ أشار إلى أنّ "إسرائيل لن تنتظر أي آلية وستواصل العمل لإحباط أي تهديد أو محاولة من حزب الله لاستعادة قدراته".
وكان نقل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنّ "الجيش يواصل العمل في لبنان على إحباط عمليات تشكل خطرا على لبنان وإسرائيل".طائرة إيرانيةمن جهتها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الى أن "الجيش الإسرائيلي منع طائرة إيرانية من الهبوط في سوريا للاشتباه بأنها تحمل أسلحة لحزب الله". وفي التفاصيل، وكما نقلت وسائل اعلام غربية أنّ "إسرائيل طلبت من طائرة إيرانية عدم الهبوط في مطار دمشق مما اضطرها للعودة، وذلك بعد شك تل أبيب بأنّ الطائرة تحمل سلاحا لحزب الله".