2024- 12 - 01   |   بحث في الموقع  
logo بزشكيان يدعو لمنع واشنطن من استغلال الأزمة في سوريا logo توقيف أخطر تاجر مخدرات عراقيّ في بيروت logo أمطار وبرق ورعد.. وهذا ما ينتظرنا! logo جولة تفقدية لوزير البيئة في صور logo إعترافٌ إسرائيلي خطير... وغالانت يردّ! logo انتهاكٌ صارخ... "سياسة النسف" الاسرائيلية مستمرة (فيديو) logo دعوة "عاجلة" من البابا فرنسيس إلى السياسيين اللبنانيين logo الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في جرد الطيبة
الخضار السورية تغزو عكار والمزارعون يتكبّدون الخسائر
2024-12-01 12:26:09


تصاعدت صرخة المزارعين وتجّار الخضار في عكار، عقب إغراق السوق بالبضائع السورية. وكان المزارعون يأملون بأن ينعكس نزوح اللبنانيين إلى منطقتهم جراء الحرب تصريفاً للإنتاج. لكن النزوح لم ينعكس بشكل إيجابي عليهم، وإغراق السوق بالبضائع السورية أدى إلى كساد مواسهم. فالنزوح لم يؤد إلى زيادة الطلب على استهلاك المواسم الزراعية، لأن النازحين يعتمدون أكثر على المساعدات والحصص الغذائية. ودخول المزروعات والمواسم السورية بكثافة أدى إلى انخفاض أسعار الخضار بشكل كبير. وانعكس سلباً على المزارع العكاري الذي يئن من وطأة الأوضاع ولا يجد من يلجأ إليه. أما المستهلك العكاري فلا يبدي أهمية لنوعية المنتوجات أو للمصدر الذي تأتي منه. ما يهمه هو انخفاض أسعار الخضار والفواكه، وهو ما يشعر به بالفعل هذه الأيام. المزارعون يلوحون بالتصعيدفي غمرة الأحداث والانشغال الأمني والسياسي بالحرب وتبعاتها، قبل وقف إطلاق النار، عادت الهموم المعيشية ومشاكل القطاعات لتطفو على السطح من دون أن تجد من يعمل على حلها. وتبدو معاناة المزارعين أشدّ إيلاماً على هذه الفئة الكادحة. إذ ومنذ بداية شهر تشرين الثاني الجاري، اُغرقت الأسواق الشمالية ولاسيما سوق عكار للخضار والفاكهة بالمواسم والمزروعات السورية التي تُزرع في مثل هذه الأوقات.
هذا الأمر أغضب المزارعين وتجّار عكار، الذين هالهم ما يحصل من دون أن يعرفوا الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا الأمر. فبحسب المزارعين في عكار، فإن السوق العكاري ومحلات بيع الخضار بالجملة والمفرّق، اكتسحتها الخضار والمواسم السورية. واللافت أن هذا يحصل في الوقت عينه الذي بدأت فيه المواسم العكارية بالتحضير لدخول الأسواق. ويقول المزارع العكاري أنور العبد إنه توقّف منذ أسبوعين عن إرسال مزروعاته من اللوبياء والخيار إلى السوق والسبب في ذلك التدنّي الحاصل بالأسعار نتيجة تواجد المزروعات السورية بكثافة.ويشير مزارعون إلى أنّ ما يحصل هذه الفترة من إدخال للخضار السورية، بكمياتٍ هائلة، أمرٌ مستغرب ويكاد لا يُصدّق، والكميات التي تدخل بشكل يومي تعدّ أكبر من كل السنوات السابقة. وفي ظل الحرب، وانشغال لبنان الرسمي بها فلا يجد المزارع من يلجأ له من أجل رفع الشكوى وبحث هذه الإشكالية. وعلمت "المدن" في السياق أيضًا بأن مزارعي عكار يستعدون في الأيام المقبلة لتنفيذ اعتصامٍ أمام مدخل سوق خضار عكار في محلة قبة شمرا، احتجاجًا على إغراق السوق بالمنتوجات الزراعية السورية.تهريب شرعي وغير شرعيوبحسب المعلومات التي حصلت عليها "المدن" فإن المزروعات التي دخلت وتدخل هي من كافة الأصناف. نتحدث هنا عن الكوسا، الباذنجان، اللوبياء، الملفوف، البندورة، الخيار ... وغيرها.. ليس الخضار فحسب، إنما للفواكه حصتها بالدخول لأصناف عدة مثل الليمون والعنب والفريز. وهذه الكميات بأكثريتها تدخل عبر المعابر الشرعية بشكل أساسي لاسيما من معبريّ الدبوسية والعريضة الحدوديين. أما الكميات الأكبر فهي تدخل من معبر العريضة في عكار. هذا لا يلغي بأن بعض الكميات لا يزال يدخل عبر معابر التهريب الغير شرعية في منطقة وادي خالد. لكنّ الكميات الأكبر هي التي تدخل عبر المعابر الشرعية إلى الداخل اللبناني.وتشير المعلومات أيضًا إلى أن وراء إغراق السوق بالخضار السورية تجارٌ سوريون ولبنانيون أيضًا، يجدون بالسوق العكاري كما الطرابلسي مجالاً أوسع لتصريف الإنتاج الكبير الذي يأتي من الداخل السوري.دخول الجزء الأكبر من البضائع من المعابر الشرعية لا ينفي التلاعب بها لتهريب بضائع غير مصرح عنها. وقد أعلن نقيب المزارعين ابراهيم الترشيشي عبر "المدن" تضامنه مع مزارعي عكار، داعياً إلى ضبط الحدود والالتزام باتفاقيات الاستيراد. ويشرح أنه إذا كان المسموح استيراد اللوبياء من سوريا مثلاً فلا يعني ذلك أن يأتي معها 20 صنفاً آخراً، من غير المشمولة بالاتفاقيات. فهذا الأمر سيؤدّي إلى كارثة بحق المزارع. إذ من غير المفروض أن يأتي البراد مقفلاً لا نعرف محتوياته. بل يجب أن تحمّل الخضار على القواعد الخشبية المكشوفة وأن يقوم المسؤول على الحدود بفتح كل براد ومعرفة ما في داخله وماذا يدخل وماذا يخرج".ويشدد الترشيشي على أن المسؤولية تتحملها الدولة. ولكن في هذه الظروف الصعبة كان يجب يجب وقف الحرب أولاً حتى ننظم أحوالنا ونضبط حركة البرادات لكل لبنان. ودعا إلى تكريس التبادل المشترك للمنتجات بين الجانبين، لا أن يكون الاستيراد من جانب واحد.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top